خبير سياسي: المعركة الدبلوماسية للمغرب بشأن الصحراء حسمت بشكل نهائي
أفاد الخبير السياسي "مصطفى الطوسة"، في مقال تحليلي نشر يومه الأحد 13 فبراير الجاري على الموقع الإلكتروني "أطلس أنفو"، بأن المغرب يعتبر أن المعركة الدبلوماسية بشأن الصحراء حسمت بشكل نهائي، والدليل على ذلك أن المنظور الوحيد الذي تمت مناقشته والمتصور اليوم هو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وقال "الطوسة"، إنه حتى أعداء الأمس "الشرسون والماكرون" يوافقون على هذا الطرح اليوم، في الوقت الذي لم تعد فيه الشرعية الدولية التي تجسدها الأمم المتحدة تتحدث عن فرضية الإستفتاء، التي أضحت مع مرور الوقت "متجاوزة وغير قابلة للتطبيق". مضيفا أنه بالنسبة للجزائر فإن القضية أضحت معقدة وتميل نحو معادلات ذات ثمن سياسي باهظ، فبفعل عزلته الناتجة عن عناده في دعم انفصاليي "البوليساريو"، "يتخبط النظام الجزائري في التناقضات إلى حد السخرية"، مشيرا إلى أن دبلوماسيته تروج من جهة إلى أنه لا علاقة لها بهذا النزاع، ومن جهة أخرى، فإن جيشه يوفر المأوى، الحماية والأسلحة الثقيلة لميليشيات "البوليساريو".
وبحسب الخبير السياسي، فإن النظام الجزائري، يحشد من جهة، ترسانته الدبلوماسية لتسويق الوهم الإنفصالي، ومن جهة أخرى يرفض اعتبار نفسه طرفا في هذه الأزمة الإقليمية، والمشاركة في الموائد المستديرة التي تستعد الأمم المتحدة لتنظيمها، قصد إيجاد تسوية سياسية لهذا النزاع المفتعل. مؤكدا أن هذا الإصرار الجزائري على التمسك بجبهة "البوليساريو" تسبب في عزلة غير مسبوقة للبلاد. وبسبب "البوليساريو"، حرم النظام الجزائري من الدخل الذي كان يوفره له خط أنبوب الغاز المتوجه إلى أوروبا، والذي يمر عبر المغرب. ومنذ إغلاقه، لم تخسر الجزائر الأموال التي يحتاجها اقتصادها بشدة فحسب، بل تفقد أيضا ما تبقى من مصداقيتها كدولة، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية، الأفريقية أو العربية ستفكر مرتين قبل القيام بأي شيء بناء مع "نظام ذي مزاج متقلب".
وسجل المتحدث ذاته، أن النظام الجزائري بدأ يشعر، علاوة على ذلك، بثقل الضغط الدولي مع بدء سلسلة من المحاكمات الدولية للمسؤولين الجزائريين المتورطين في جرائم خلال العشرية السوداء، كما يتجسد من خلال محاكمة الجنرال "خالد نزار" في سويسرا. مبرزا أن الدبلوماسية المغربية تواصل في حصد النجاحات، التي ينبغي لها التعامل مع تحديين مستقبليين باهتمام خاص؛ الأول هو الإنخراط في عملية سياسية ودبلوماسية نهائية تتمثل في طرد "الجمهورية الوهمية" من هيئات الإتحاد الأفريقي، حيث أظهرت القمة الأخيرة في أديس أبابا أن عملية من هذا القبيل أضحت في متناول اليد وأن الدول الأفريقية مستعدة لإتخاذ هذه الخطوة. أما الملف الثاني، فيتمثل في حشد الإهتمام الدولي بشأن خطورة مليشيات "البوليساريو" المسلحة، وإظهار التواطؤ الذي يربطها بالمنظمات الإرهابية الأخرى في منطقة الساحل.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 12:01 لارام تُروّج لعروضها في تونس
- 11:45 وفاة سفير المغرب السابق بروسيا عبد القادر لشهب
- 11:28 تراجع حاد في إنتاج السكر بالمغرب
- 11:13 رحلات جوية بالمغرب مهددة بالإلغاء بسبب إضراب عام بفرنسا
- 11:04 لهذا السبب يتجه المغرب لإستيراد زيت الزيتون البرازيلي
- 10:30 بنكيران: ما يقع في ظل هذه الحكومة غير مسبوق.. وصفحة البيجيدي نقية طاهرة
- 10:02 هذه حقيقة وجود أسلحة إسرائيلية في سفينة رست بميناء طنجة