خبير فرنسي: المغرب حقق تقدما دبلوماسيا كبيرا في ملف الصحراء

على هامش الدورة الأولى للمنتدى السنوي "المغرب الدبلوماسي-الصحراء"، الذي افتتحت أشغاله يومه الخميس 18 نونبر الجاري بالداخلة، بمبادرة من المجموعة الإعلامية "Maroc Diplomatique"، أكد "شارل سان برو"، المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية الفرنسي، الذي يتخذ من باريس مقرا له، إن المغرب أحرز أوجه تقدم دبلوماسية كبيرة في ملف الصحراء المغربية.

وقال "شارل سان برو"، إن "المغرب حقق أوجه تقدم دبلوماسية كبيرة منذ عدة سنوات، لاسيما مع تبني قرارات أممية أكثر وضوحا لصالح المخطط المغربي للحكم الذاتي، والإدانة الثابتة لأنشطة الإنفصاليين، وأخيرا توالي افتتاح القنصليات في الأقاليم الجنوبية". مضيفا أنه يتعين الأخذ بالإعتبار قيمة الإعتراف الدولي المتنامي بمشروعية المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل "واقعي" و"مستدام" لهذا النزاع المفتعل الذي "يسم" العلاقات الدولية منذ 45 سنة.

وأوضح الخبير الجيوسياسي، أن دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي هو موقف أهم القوى الدولية التي تؤكد مجتمعة أن حل هذا الملف يمر "بطبيعة الحال" عبر تبني مخطط الحكم الذاتي، لكون صف "الجدية والواقعية والمصداقية" التي يتصف بها لا تحتاج إلى دليل. مبرزا أن قرارات الأمم المتحدة تشير "بشكل منتظم" إلى مصداقية المخطط المغربي لإيجاد حل للنزاع حول الصحراء المغربية. وأضاف أن النشاط الإنفصالي أدانته الأمم المتحدة التي انتقد أمينها العام ومجموعة من القرارات، تحركات "البوليساريو" على مستوى الكركارات.

وأشار الخبير الفرنسي، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد في تقريره أن مراقبي بعثة "المينورسو" لاحظوا أن عناصر مسلحة من "البوليساريو" كانوا موجودين في الكركارات في أكتوبر ونونبر 2020، وهو ما يدحض المحاولات اليائسة للانفصاليين والجزائر لإخفاء هذه الحقيقة. مؤكدا أن "البوليساريو"، التي هزتها الإخفاقات المتتالية في الأمم المتحدة، ولاسيما القرار الأخير لمجلس الأمن، لجأت إلى الخيار الإرهابي لمواصلة حملتها على المغرب. موضحا أن افتتاح قنصليات مجموعة من الدول في الأقاليم الجنوبية للمغرب يشكل "نجاحا لا مراء فيه" للدبلوماسية المغربية.

وعلى صعيد متصل، جدد سفير سلطنة عمان لدى المملكة المغربية،"سعيد بن محمد البرعمي"، التأكيد أمس الخميس بالرباط، على دعم بلاده الراسخ للوحدة الترابية للمملكة. 

وقال سفير سلطنة عمان، إن "موقفنا منذ سنة 1975 لم يتغير (...) ونحن نساند الوحدة الترابية للمملكة". وذكر بأن شهر نونبر يصادف ذكرى المسيرة الخضراء، وبأن بلاده كانت من الدول التي شاركت في هذه الملحمة الوطنية المجيدة سنة 1975، مشيرا إلى أن سلطة عمان "مع المغرب، ونعتبر هذه البقعة من التراب المغربي الشقيق جزءا لا يتجزأ من المغرب".