خوفا من انتشار "كورونا".. المغرب يدعو مواطنيه بإيطاليا إلى الإلتزام بالحجر الصحي

حثت توجيهات توصلت بها المصالح الدبلوماسية المغربية في إيطاليا، الثلاثاء 10 مارس الجاري، المغاربة المقيمين في البلاد على التقيد بالإجراءات التي تم اتخاذها بعد إعلان الحجر الصحي، بسبب الإنتشار المتسارع لفيروس "كورونا" المستجد، خاصة المرتبطة بمنع السفر من البلاد عبر مختلف الوسائل.

وفي هذا الصدد، ذكر مصدر مطلع من الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، بأن هذه الأخيرة "تتواصل باستمرار مع السفير المغربي بروما، لمواكبة أوضاع المغاربة المقيمين هناك". مضيفا أنه توصل بتعليمات تفيد على أنه "يتعين على المغاربة المقيمين هناك، الإلتزام بالقرارات والتقيد بجميع الاجراأت الوقائية التي تتخذها السلطات الإيطالية، من أجل الحد من انتشار هذا الفيروس". مشددا على أن الجانب المغربي لا يمكنه، بأي حال من الأحوال، الإعلان عن الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد، حسب جنسية المصابين، إلا إذا كان هذا الأمر صادرا عن الدولة التي سجلت فيها الإصابات.

واعتبر ذات المصدر، أن "كل ما هو متعلق بهذا الجانب يدخل في مجال السيادة، ولا يمكن الحديث عن أي حالة وإن كانت من مغاربة المهجر، دون أن ترد في بلاغات المصالح الصحية حيث يقيمون". مذكرا بأنه منذ الإعلان عن ظهور فيروس "كورونا" المستجد في إيطاليا، قامت السفارة المغربية بروما والقنصليات المغربية بالمدن الإيطالية بإحداث خلية  لمتابعة الوضع الصحي للمغاربة المقيمين هناك، كما تم وضع أرقام هاتفية رهن إشارتهم في حالة الحاجة إلى أي مساعدة قنصلية. مردفا أن "السفارة المغربية والمصالح القنصلية بهذا البلد تتابع الوضع عن كثب، بتنسيق مستمر مع السلطات الإيطالية، ومع أبناء الجالية المغربية".

وكانت شركة "الخطوط الملكية المغربية"، قد قررت تعليق جميع رحلاتها الجوية من وإلى إيطاليا حتى إشعار آخر. موضحة أنها وضعت آلية خاصة لمرافقة زبنائها في تدبير تنقلاتهم على إثر هذه التغييرات.

بدورها، أعلنت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أمس، أنه تم توقيف الرحلات البحرية القادمة من إيطاليا، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19). مؤكدة أن هذا القرار جزء من الإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لمكافحة تفشي انتشار فيروس "كورونا".

يذكر أن إيطاليا، كانت قد سجلت حتى يوم السبت الماضي 233 وفاة و5823 إصابة بفيروس "كورونا" المستجد، ما دفع بالسلطات إلى فرض الحجر الصحي على كامل البلاد.