X

تابعونا على فيسبوك

سابقة عربية..طلبة مغاربة يجرون أول اتصال مباشر مع رواد الفضاء +ألبوم صور

الخميس 04 يناير 2018 - 08:46

في سابقة من نوعها قام طلبة المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط مساء الأربعاء 3 يناير، بإجراء أول اتصال مباشر من الرباط مع رواد مركبة الفضاء الدولية "إ.س.س"، وذلك في إطار تخليد الذكرى الـ 25 لتأسيس المدرسة الوطنية، وفي إطار برنامج راديو الهواة "إي.إس.إس/ أريس"، بشراكة مع مؤسسة "ك.إس.إف" للفضاء، ووكالة ناسا الأمريكية، ووكالة الفضاء الأوروبية "إسا" واتصالات المغرب.

وجرى الاتصال الفضائي بحضور كل من خالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد الكيالي المدير العام لمؤسسة "ك.إس.إف" للفضاء، ومحمد السعيدي مدير المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، بجانب ممثلين عن وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية "إسا" والعديد من الباحثين المغاربة والأجانب.

وأجاب رائد الفضاء مارك فاند الذي يوجد بمركبة فضائية تبعد حاليا بـ 400 كلمتر عن سطح الأرض، على الأسئلة المتعددة التي طرحها طلاب المؤسسة المغربية، وشملت طريقة العيش وصحتهم في الفضاء، وأسئلة متعلقة بالبحث العلمي، بجانب أسئلة أخرى تتعلق بالحياة داخل المحطة الفضائية والبحث في مجال الفضاء وعلاقته بالمجال الطبي الإحيائي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة حاليا في هذه البعثات الفضائية، والجهود المبذولة لاستكشاف الفضاء وأيضا المهمات المستقبلية لـ "إي.إس.إس"، خاصة منها الوقاية من الكوارث الطبيعية من خلال مراقبة الشظايا الفضائية ومخاطر المذنبات.

وفي معرض أجوبته قال رائد القضاء، "نحاول أن نفهم ما يقع في الفضاء، وهي مسألة أساسية جدا"، مضيفا أن البحث يبقى مستمرا، فمجموع البحوث العلمية هو حوالي 250 تجربة، مشيرا إلى أنه يتم الاعتماد على ربوتات تساعدهم على العمل بالفضاء، مؤكدا أنهم يمكنهم الوصول إلى كوكب المريخ، كما تم تحقيق حلم الوصول إلى القمر.

وأوضح رائد الفضاء إلى أنه يحتاج إلى بعض الوقت حتى يتمكن من العودة إلى الحالة الطبيعية بعد رجوعه مجددا للأرض، حيث يستغرق مدة شهرين حتى يتمكن الجسد من الاستئناس مع الجاذبية، وشهرا حتى يعتاد على حالة صفر جاذبية.

وفي تصريح صحفي له أكد الصمدي، أن هذه التجربة من شأنها أن تمكن المغرب من تكثيف شبكاته العلمية، والانخراط أكثر في استكشاف الفضاء، خاصة في ظل الإطلاق الناجح للقمر الصناعي المغربي "محمد السادس أ" ومشاركة المغرب في وضع أكبر تيليسكوب في أعماق البحر وذلك في البحر الأبيض المتوسط.

من جهته أشار السعيدي في تصريح صحفي مماثل، إلى أنه من شأن هذه المبادرة الأولى من نوعها في العالم العربي أن تشجع على الانخراط في الاستكشاف والبحث في مجال الصناعة الفضائية، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذه التجربة ستعمل على استقطاب أكبر عدد ممكن من التلاميذ نحو التخصصات وتكنولوجيا الفضاء.


إقــــرأ المزيد