سحب إعلانات "سي سباير" من أولمبياد باريس
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت شركة "سي سباير"، وهي إحدى أكبر شركات الاتصالات في الولايات المتحدة، عن قرارها سحب جميع إعلاناتها من دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس. وجاء هذا القرار على خلفية الانتقادات الواسعة التي طالت حفل الافتتاح بسبب ما اعتُبر "سخرية" من الدين المسيحي.
وقد أثارت إحدى فقرات حفل الافتتاح، والتي تضمنت عرضًا فنيًا مستوحى من لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دا فينشي، حفيظة المسيحيين حول العالم، حيث رأوا فيها إساءة صريحة لدينهم.
وفي بيان رسمي، عبرت شركة "سي سباير" عن صدمتها من هذا العرض، مؤكدة على احترامها للأديان كافة. وأشارت الشركة إلى أنها لن تتسامح مع أي شكل من أشكال التهكم على المعتقدات الدينية.
من جانبها، أعرب الأساقفة الكاثوليك الفرنسيون عن استيائهم الشديد من هذا العرض، واصفين إياه بأنه "تضمن للأسف مشاهد تسخر من المسيحية وتستهزئ بها". كما أعلن رئيس أساقفة مالطا عن تقديمه شكوى رسمية إلى السفير الفرنسي.
في المقابل، دافع المدير الإبداعي للحفل، الموسيقي الفرنسي الشهير توماس جولي، عن قراراته، مؤكداً أن العرض كان "متوافقاً مع تقاليد فرنسا الطويلة من العلمانية"، وأن "لدى فرنسا حرية الإبداع والحرية الفنية".
وأثار هذا الحادث جدلاً واسعًا حول حدود الحرية الفنية والتعبير، ومدى احترام التنوع الثقافي والديني في الأحداث الدولية الكبرى. وقد تسبب في انقسام الرأي العام بين مؤيد ومعارض لهذا العرض.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الحادث إلى فتح نقاش حول دور الألعاب الأولمبية في تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، وضرورة احترام التنوع الثقافي والديني في جميع الأحداث الرياضية الكبرى. كما قد يدفع المنظمين إلى إعادة النظر في معايير اختيار العروض الفنية في المستقبل، وضمان عدم إساءة أي دين أو معتقد.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 10:30 بنكيران: ما يقع في ظل هذه الحكومة غير مسبوق.. وصفحة البيجيدي نقية طاهرة
- 10:02 هذه حقيقة وجود أسلحة إسرائيلية في سفينة رست بميناء طنجة
- 09:39 حصري.. هذه خصائص مسيرة كاميكازي التي تواجه ميليشيات البوليساريو
- 09:20 بوريطة يمثل المغرب بمنتدى الشراكة روسيا - إفريقيا المنعقد بسوتشي
- 09:06 الحموشي يُعيّن مسؤولين أمنيين جُدد
- 08:39 هذا ما يجعل المغرب وجهة جاذبة للإستثمارات في قطاع الطيران
- 08:10 السنبلة تُندّد بتقرير تلفزيوني جزائري يُهاجم المغاربة