X

تابعونا على فيسبوك

سفير : "الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء لبنة جديدة في صرح العلاقات التاريخية بين البلدين"

الاثنين 21 دجنبر 2020 - 11:07
سفير :

اعتبر "أمين الشودري"، سفير المغرب لدى البيرو، في مقال نشر بيومية "إل كوميرسيو" البيروفية الواسعة الإنتشار، أن إقرار الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة والتامة للمملكة على صحرائها يشكل لبنة جديدة في صرح العلاقات التاريخية بين البلدين، ونقطة تحول في تاريخ المنطقة.

وقال الشودري، إن القرار الأمريكي بالإعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية يفتح "صفحة جديدة" ويضيف "لبنة أخرى" في صرح العلاقات التاريخية بين واشنطن والرباط، مذكرا بأن المملكة كانت أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1777. مردفا أن القرار يجدد التأكيد أيضا على الدعم الصريح للولايات المتحدة لمخطط الحكم الذاتي باعتباره "الأساس الوحيد لحل واقعي وقابل للتحقيق وعملي ودائم" للنزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة، لافتا إلى أن إلتزام واشنطن بفتح قنصلية بمدينة الداخلة سيساهم في جلب الإستثمارات الأمريكية وتعزيز التنمية الإجتماعية والإقتصادية بهذا الجزء من المملكة.

وسجل السفير المغربي، أن إقرار البيت الأبيض سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية يشكل تتويجا لجهود جلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ويعكس الدعم الكبير الذي تقدمة واشنطن للرباط وجودة العلاقات بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى أن اعتراف الولايات المتحدة، العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي، بمغربية الصحراء يكتسي أهمية كبرى على المستوى المتعدد الأطراف ويمثل نقطة تحول في تاريخ المنطقة. مؤكدا أن المغرب لعب على الدوام دورا رياديا في تعزيز السلم والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مسلطا الضوء على الجهود التي بذلها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني والدور الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس من أجل إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وذكر دبلوماسي المملكة، بأن جلالة الملك جدد التأكيد، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أن المغرب يدعم الحل القائم على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع، لافتا إلى أن مقاربة الرباط لتسوية هذه القضية تستند إلى التاريخ الطويل والعريق المشهود به للمغرب في مجال التسامح والتعايش السلمي بين المسلمين واليهود تحت حماية أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وزاد أن جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، شدد أيضا على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص للقدس، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي لمدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى، تماشيا مع نداء القدس، الذي وقعه جلالة الملك أمير المؤمنين والبابا فرانسيس خلال الزيارة التي قام بها العام الماضي إلى المملكة.

وأبرز جهود المغرب لتثمين التراث اليهودي وحمايته باعتباره أحد روافد الهوية المغربية، منبها إلى قرار الرباط استئناف الإتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل حيث يعيش ما يقارب مليون يهودي من أصل مغربي في إسرائيل يحافظون على علاقات وثيقة مع المملكة. وذكر أن استئناف العلاقات لن يمس الإلتزام الدائم للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 10 دجنبر الجاري، عن إصداره مرسوما رئاسيا، يقضي بإعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.

 


إقــــرأ المزيد