سلا...إحالة ثلاثة أشخاص على النيابة العامة لدعوتهم إلى إلحالق الضرر بأسطول الحافلات الجديد

أفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة سلا أحالت على النيابة العامة المختصة، 3 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و25 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في نشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن تحريضا صريحا على إلحاق خسائر مادية بأسطول حافلات النقل الحضري الجديدة.

وأوضحت المديرية أنه جرى توقيف المشتبه فيهم على خلفية الأبحاث والتحريات التي أعقبت رصد نشرهم لتدوينات عبر حساباتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تتضمن تحريضا صريحا على إلحاق خسائر مادية بحافلات النقل الحضري التي شرعت الشركة المستغلة في تسييرها مؤخرا بمدن الرباط وسلا وتمارة.

وأشارت المديرية إلى أنه قد تم إخضاع المشتبه فيهم لبحث قضائي لتحديد دوافع وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم، وذلك قبل أن يتم تقديمهم أمام العدالة فور انتهـاء فترة الحراسة النظرية.

فبعد طول انتظار، والكثير من التكهنات عن موعد انطلاق حافلات النقل الجديدة التي تشرف عليها شركة ألزا، في مدن التجمع الحضري الرباط سلا تمارة والنواحي، تقرر بدء عملها في 21 غشت الجاري.

فقد كتب عبد اللطيف سودو نائب عمدة سلا في حسابه على فيسبوك "بشرى لساكنة عمالات الرباط و سلا و تمارة.. مجموعة ألزا سيتي بيس المكلفة بالنقل بالحافلات بالتجمع الحضري الرباط سلا تمارة ستبدأ إن شاء الله تدبير القطاع بحافلات جديدة يوم 21 غشت 2019".

وأضاف عضو مؤسسة العاصمة المسؤولة عن قطاع النقل، أنه "تم توقيع أمر الخدمة من طرف مؤسسة التعاون بين الجماعات "العاصمة" بإنطلاق العملية بعد معاينة ومراقبة الحافلات مطابقة مع دفتر الشروط و التحملات".

وتابع في تدوينته "ستبدأ الشركة بشبكة خطوط أولية تتطور شيئا فشيئا حسب الحاجة والتقييم المستمر"، مردفا "الشركة تبقى رهن إشارة المستعملين لتسجيل ملاحظاتهم".
وفي ختام تدوينته كتب "سنكون شاكرين للمواطنين لتعاونهم وحفاظهم على المجموعة الجديدة من الحافلات.. والتعامل معها".

وبعد يوم من انطلاق عمل الحافلات بالعاصمة وبمدينة سلا والنواحي، أقدم عدد من المواطنين بمدينة الرباط، على تكسير زجاج حافلات شركة "ألزا ".

المواطنون عمدوا إلى تكسير زجاج حافلتين في حادثتين متفرقتين، فالحافلة الأولى تربط العاصمة بمنطقة "عين عودة"، إذ دخل بعض الركاب في نقاش مع السائق الذي رفض أن يحمل أكثر من الطاقة الاستعابية للحافلة.

أما فيما يخص الحافلة الثانية خط "سي طيبي" فنفس الأمر تقريبا حيت أن سائق الحافلة لم يتوقف إلا بعد الوصول إلى "بوقنادل" والسبب هو امتلاء الحافلة وذلك راجع لقلة الحافلات والتأخر الكبير.

وعبر مواطنين عن شعورهم واستيائهم الكبير، في مواقع التواصل الاجتماعي إذ تمت المطالبة بمتابعة الأشخاص المخربين قضائيا، في حين عبرت أطراف أخرى عن مساندتها للمواطنين مطالبين بسلمية الاحتجاج.