شراكة تجمع لارام وCDG لإحداث منظومة مغربية لتكنولوجيا السفر

أبرمت الخطوط الملكية المغربية وصندوق الإيداع والتدبير اتفاقية شراكة تهدف إلى تعزيز الابتكار في قطاع تكنولوجيا السفر في المغرب. وذلك بحضور الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية حميد عدو، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير خالد سفير، ورئيس الجامعة الدولية للرباط نور الدين مؤدب، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير للاستثمار ياسين عبد الرازق حداوي.

تم توقيع هذه الشراكة على هامش فعاليات معرض "جيتكس أفريقيا المغرب" في مراكش من 29 إلى 31 مايو، وتهدف إلى دعم الشركات الناشئة وتشجيعها على تطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات قطاع السياحة، مع التركيز على تنظيم كأس العالم فيفا 2030 الذي سيستضيفه المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

تهدف هذه الشراكة الأولى من نوعها في المغرب إلى تحقيق هدفين رئيسيين: دعم الشركات الناشئة في المغرب أو التي أسسها مغاربة مقيمون بالخارج في مجال تكنولوجيا السفر، وتطوير نظام تكنولوجي للسفر مغربي بحت. لتحقيق ذلك، سيعمل الشركاء على تعزيز برامج الابتكار والتعاون لتسهيل دخول الأسواق وتشجيع الاستثمار في الشركات الناشئة في هذا القطاع.

وفي سياق متصل، أعرب حميد عدو عن سعادته بإطلاق هذه المبادرة، مؤكدًا أن الخطوط الملكية المغربية ستدعم هذا التحالف من خلال تعزيز برامجها لدعم الابتكار الرقمي في البلاد. وأضاف أن هذا التعاون سيسرع من التحول الرقمي في المغرب ويعزز قدرات الخطوط الملكية المغربية استعدادًا لكأس العالم فيفا 2030.

من جهته، أكد خالد سفير أن هذه الشراكة تتماشى مع مهام صندوق الإيداع والتدبير في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في المغرب، مشيرًا إلى التزام المؤسسة بتعزيز تكنولوجيا السفر ودعم الشباب المغاربة من خلال توفير التمويل والمرافقة للشركات الناشئة. وأعرب عن ثقته في أن هذه الشراكة ستساهم في بناء نظام محلي قوي لتكنولوجيا السفر يتماشى مع طموحات المغرب.

بموجب هذه الشراكة، ستستفيد الشركات الناشئة من خبرات الخطوط الملكية المغربية وصندوق الإيداع والتدبير والجامعة الدولية للرباط، مع التركيز على الدعم المهني والمواكبة والتدريب. ستستفيد المشاريع المختارة من تمويل يساعدها على النمو لتصبح شركات ناشئة عالمية ذات روابط قوية مع المغرب وإفريقيا، من خلال برنامج Founders212 التابع لصندوق الإيداع والتدبير للاستثمار.

تشير هذه الشراكة الإستراتيجية إلى بداية مرحلة جديدة وحاسمة في تطوير الابتكار في قطاع تكنولوجيا السفر في المغرب، مما يتيح الفرصة لدعم الشركات الناشئة والمساهمة في إنشاء نظام تكنولوجي مغربي للسفر يتميز بالديناميكية والتنافسية.