صحيفة إسبانية: أمريكا لعبت دورا في تغيير موقف مدريد بشأن الصحراء المغربية

أكدت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية، أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، لعبت دورا في تغيير موقف مدريد من ملف الصحراء المغربية، التي بعد أن التزمت الحياد لعقود، أعلنت دعمها خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب، معتبرة أنها "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" في الصحراء المغربية.

وبحسب "بوبليكو" الإسبانية، فإن موقف مدريد بشأن الصحراء، جاء نتيجة عدة تطورات منها دعم فرنسا وألمانيا لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، إلى جانب الإتصالات التي جرت بين وزارة الخارجية الإسبانية، والولايات المتحدة من جهة، إلى جانب المحادثات التي كانت بين البيت الأبيض والرباط. مضيفة أنه في 18 يناير الماضي، زار وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس واشنطن، حيث تضمن جدول أعماله لقاء مع نظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن"، وقد تم نقل رسالة عن الصحراء المغربية من ذلك الإجتماع.

وأوردت الصحيفة الإسبانية، أن وزير خارجية مدريد، قال حينها بشأن قضية الصحراء، "لقد اتفقنا على توحيد الجهود لحل هذا الصراع الذي طال أمده والذي يجب إيجاد حل له". موضحة أنه في ذلك الوقت، مر الأمر دون أن يلاحظه أحد، لكن تعاقب الأحداث منذ ذلك الحين يشير إلى أن شيئا ما كان يتحرك دبلوماسيا، حيث كانت النتيجة، في الوقت الحال، تغيير في موقف حكومة بيدرو سانشيز بشأن القضية الصحراء، الداعمة لخطة الحكم الذاتي، لفتح مرحلة جديدة مع المغرب. وكان العامل والإرتباط مع الولايات المتحدة أحد الأسباب الرئيسية.

وأشارت إلى أن رئيس دبلوماسية مدريد، نفى، في جلسة أمام الكونغرس الإسباني، أنه بحث قضية الصحراء مع الدبلوماسية الأمريكية، لكن بعد أسبوع، أرسل سانشيز الرسالة إلى الملك محمد السادس التي وقع فيها اتفاقا لبدء مرحلة جديدة مع الرباط. وسجلت أنه انتهى تقارب التحركات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة من الإجراءات الهامة التي اتخذتها الحكومة الإسبانية الأسبوع الماضي بزيارة بلينكن إلى المغرب يوم الثلاثاء الماضي. وجدد الوزير الأمريكي دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية وزار الجزائر أيضا.

وتعتبر إسبانيا "المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" حول الصحراء المغربية.

يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، كان قد أعلن في دجنبر 2020، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على صحرائه.