X

تابعونا على فيسبوك

صحيفة إسبانية: الحموشي القائد الذي صنع تاريخ الأمن بالمغرب

الجمعة 13 شتنبر 2024 - 10:30

سلطت صحيفة "أتالايار" الإسبانية، الضوء على مسار "عبد اللطيف حموشيالمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، الذي قاد إصلاحات كبرى جعلت من المغرب القوة الأمنية الأكبر في المنطقة، وأحد اللاعبين الأساسيين في مكافحة الجريمة والإرهاب على المستوى العالمي.

وكتبت "أتالايار"، تحت عنوان "حموشي: القائد الذي صنع تاريخ الأمن بالمغرب"، مُؤكدة أن "حموشي، وبفضل رؤيته الإستراتيجية التي تسعى إلى حماية المواطنين والمساهمة في الإستقرارين الإقليمي والدولي، أحدث نقلة نوعية في الأمن المغربي، ليجعل من المملكة طرفا أساسيا في الجهود الدولية لمواجهة التهديدات المعاصرة كالإرهاب والجريمة العابرة للحدود".

وأوردت الصحيفة الإسبانية، أن "حموشي استند في إصلاحاته الكبرى للأمن المغربي على نهج متكامل متعدد الأبعاد، ساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الوطني والإستقرار الإقليمي، بفضل ارتكازه على مبادئ الإبتكار، والإستباقية، والتعاون، وتبادل المعلومات، وتأهيل الأطر الأمنية، مع إيلاء أهمية كبرى للقيم الإنسانية كالتسامح والتعايش السلمي". مشيرة إلى المسار المهني لـ"حموشي"، الذي ولد سنة 1966 في قرية بني افتح قرب تازة وترعرع في فاس، حيث حصل على البكالوريا ودرس القانون بجامعة ظهر المهراز بالعاصمة العلمية للمملكة، وأبرزت أنه انضم إلى وزارة الداخلية في سن لا يتجاوز 25 عاما، وبرهن عن تميزه في الحكامة ورباطة جأشه الإستثنائية، ليتم تعيينه لاحقا في المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وتابعت أن "حموشي بعد تفكيك هجمات 11 شتنبر، أضحى شريكا رئيسيا للأمريكيين في مكافحة الإرهاب. وفي دجنبر 2005، عينه الملك محمد السادس على رأس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في سن يناهز 39 سنة، ليصبح في 2015 أول شخص يجمع بين رئاسة المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني". وسجّلت أنه "تحت قيادته، أصبح المغرب نموذجا رائدا في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وحاز على إشادة دولية لدوره الفعال في إحباط المخططات الإرهابية وتفكيك الشبكات الإجرامية. كما تم تعزيز التعاون الأمني والدبلوماسي مع العديد من الدول، مما عزز مكانة المغرب كقوة أمنية على الصعيد العالمي".

وأفادت "أتالايار"، بأن "حموشي أعاد تشكيل صورة الشرطة المغربية بالكامل، من خلال تحديث أنظمتها وأساليب عملها وتعزيز كفاءتها، ثم النهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن، وفتح الباب أمام النساء لولوج أسلاك الشرطة، ناهيك عن إحداث مركز دولي لتكوين الأطر الأمنية المغربية والأفريقية بإفران". لافتة إلى أن "حموشي" يتميز أيضا بنشاطه اللامع على المستوى الدولي، حيث ساهم في تعزيز مناخ الثقة والتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين، وتطوير دبلوماسية أمنية مغربية رفيعة المستوى. واليوم، "يعترف العالم بالمغرب كدولة رائدة في مكافحة الإرهاب ولاعب رئيسي في محاربة الجريمة العابرة للحدود، حيث يتميز، وفقاً لمؤشر الإرهاب العالمي، بأنه دولة ذات خطر صفري". وأكدت أنه ليس غريبا، أن "يحصل رئيس الأمن المغربي على ميدالية الشرف المرموقة للشرطة الوطنية الفرنسية، وأن يتم تكريمه من قبل حكومات إسبانيا، والإمارات العربية المتحدة، ودول أخرى حول العالم. كما استقبله رؤساء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الإستخبارات المركزية (CIA) في الولايات المتحدة، وخدمة المخابرات الفيدرالية الألمانية  BND".

وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أنه "رجل قيم وخبرة كبيرة، أظهر التزاما راسخا وقدرة لا تُنكر على تعزيز الروابط القائمة على الثقة مع الشركاء الدوليين، مرتكزا على التعاون الدولي كركيزة أساسية للاستراتيجية الدبلوماسية والأمنية للمغرب، و"نتيجة لذلك، أبرمت عدة دول في أمريكا، وأفريقيا، وأوروبا، وآسيا، والشرق الأوسط، بما فيها روسيا، شراكات استراتيجية مع المملكة". وخلصت إلى أن "الإستراتيجية الأمنية المبتكرة لحموشي جعلت المغرب شريكا رئيسيا في الساحة الأمنية الدولية، إذ ساهمت خبرته في بناء جسور من الثقة مع الشركاء الدوليين، ما أتاح للمملكة لعب دور محوري في حفظ الأمن والسلام العالميين".


إقــــرأ المزيد