X

تابعونا على فيسبوك

صحيفة فرنسية تُبرز الفجوة بين الشعب والنظام في الجزائر

الأربعاء 11 شتنبر 2024 - 12:53
صحيفة فرنسية تُبرز الفجوة بين الشعب والنظام في الجزائر

هُناك فجوة مقلقة بين الشعب والنظام في الجزائر، أبرزتها بقوة المشاركة الضعيفة في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة، التي انتجت فوز "عبد المجيد تبون" بولاية ثانية، وهو "المنتوج الخالص للنظام" حيث سبق أن شغل عددا من المناصب قبل الحراك الجزائري. حسب ما أوردته صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وأكدت "لوموند"، أن الإنتخابات الجزائرية الأخيرة كانت من المفترض أن تعيد "البوصلة إلى السلطة التي فقد اتجاهها"، إلا أنها رسخت استمرارية النظام القائم الذي كان "قد خرج مهزوزا من الحراك السلمي بين 2019 و2020". مشيرة إلى أنه بالرغم من ذلك، فإن فوز "تبون" بنسبة مرتفعة تصل إلى حوالي 95 بالمائة، والتي تُذكر بنسب الأنظمة السوفياتية السابقة، "غير كافية لإخفاء هشاشة العملية" الانتخابية، ولا سيما بعد الشكوك التي ظهرت بخصوص النتائج عند إعلانها. 

وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن اللجنة الإنتخابية أعلنت أن نسبة المشاركة تفوق 48 بالمائة، في حين أن عدد الأصوات التي تم الإعلان عنها، لا تُمثل سوى 23 بالمائة من مجموع الناخبين في البلاد، وهي نسبة أقل بكثير من نسبة المصوتين في انتخابات 2019 حيث وصلت آنذاك إلى 39 بالمائة. مُسجلة أن هذا التراجع في عدد المشاركين في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة في الجزائر، "يعكس عدم رغبة الشعب في دعم عملية انتخابية محسومة مسبقاً، وهو عكس الرواية الرسمية حول (الوحدة التي استعادتها البلاد حول قائد قادر على قيادة الجزائر نحو المستقبل)".

وكانت المنابر الإعلامية الجزائرية الرسمية، قد شنّت أول أمس حملة واسعة ضد الصحافة الفرنسية، بدعوى أنها تحاول التشويش على العملية الإنتخابية "الديمقراطية" التي عاشتها الجزائر، بنشر تقارير "زائفة".

وأعلنت اللجنة الوطنية للإنتخابات في الجزائر فوز الرئيس "عبد المجيد تبون" بولاية رئاسية ثانية، بعد حصوله على 94.65 في المائة من أصوات الناخبين.


إقــــرأ المزيد