عالم الأزياء والموضة يخوض معركة شرسة ضد "كورونا".. إلغاء العديد من العروض وخسائر بالمليارات !!
بشراكة مع insecret.ma
"الموضة" و"الأزياء" يأخذان حيزا كبيرا في أذهان الناس وخاصة المشاهير، حيث تدلنا على شخصية الشخص الذي يرتديها. يُهتم بملابس المشاهير تماما كاهتمام الناس بأعمالهم الفنية وإبداعاتهم؛ حيث تجد الكثير من المقالات والمناقشات حول ملابس شخص مهم في مناسبة ما؛ فالأزياء هي عالم تطور عبر السنين ليصبح من أهم العوالم في وقتنا الحاضر.
يشير عالم الأزياء والموضة إلى عالم صناعة الملابس والأكسسوارات الواسع والذي ابتدأه "تشارلز فريدريك وورث" في القرن الـ19، حيث كان أول مصمم أزياء يضع علامته التجارية على الملابس التي صنعها، وكانت "روز بيرتن" أول مصممة أزياء تفتتح متجرا للملابس في فرنسا في القرن الـ18 والـ19 والتي كانت تُلقب بـ"وزيرة الأزياء"، وكانت المصممة الخاصة بملكة فرنسا ماري انطوانيت، حتى حصلت الثورة في فرنسا وانتقلت إلى لندن.
الموضة في عالم "كورونا"
عندما أطل علينا "كوفيد-19" وهو فيروس غير "مرغوب فيه" بتاتا، لم يكن في الحسبان أن تنزل شركات كبرى عن عرشها؛ لتغير خطوط إنتاجها الفاخر، وتشرع في تصنيع الكمامات والألبسة الطبية.
وفي وقت ساهمت علامات تجارية بمبالغ طائلة للقطاع الصحي الذي يعاني نقصا شديدا في الإمدادات، حوّلت أخرى مسار حملاتها التسويقية الرامية إلى تحقيق الربح، نحو السعي إلى زيادة وعي الناس، بضرورة الحجر المنزلي، وتطبيق التباعد الإجتماعي.
ولقد شهد شهر مارس الماضي جملة من إعلانات الإلغاء والتأجيل لأسابيع الأزياء العالمية في مختلف أنحاء العالم، وتلقى عالم الموضة، الذي يتميز بنموه وتسارع حركته، "ضربة قوية" أخرى تتمثل في إغلاق مصانع الإنتاج باعتبارها ضمن الأعمال غير الضرورية في قائمة الحكومات.
وفي دولة إيطاليا كمثال فقط، وهي أحد أكثر البلدان تضررا من فيروس كورونا، أوصدت "أرماني" أبواب متاجرها ومعاملها في 10 من مارس الماضي، تطبيقا لقرار السلطات لاحتواء انتشار الفيروس، وتبرعت المجموعة، ممثلة بمالكها، بمليوني دولار لمؤسسة الحماية المدنية، وأربعة مستشفيات محلية.
فيروس يلغي أحداث في الموضة ويؤجل أخرى !
"كورونا" هذا الفيروس الذي أصاب آلاف الأشخاص في العالم، هو الآن سبب وراء إلغاء أو تأجيل أبرز الأحداث والمهرجانات بمختلف مجالاتها حول العالم، من بينها أحداث في الموضة.
بسبب انتشار وباء فيروس كورونا ومن أجل ضمان حماية جميع موظفيها وزبائنها في جميع أنحاء العالم، قررت دار Chanel إلغاء عرض مجموعتها التحضيرية لربيع 2021 والذي كان من المقرر تقديمه في 7 ماي 2020 في مدينة كابري الإيطالية.
كما كشفت الدار أنها ستقدم مجموعتها في كابري في وقت لاحق وبشكل مختلف، واتّخذت هذا الإجراء وفقا للتدابير الوقائية اللازمة التي فرضتها السلطات المحلية والعالمية بسبب فيروس كورونا.
لأوّل مرّة، تم إلغاء كل من أسبوع الموضة للخياطة الراقية وأسبوع الموضة للأزياء الرجالية. كان من المقرر عرض مجموعات ربيع 2021 للرجال في الفترة التي تمتد من 23 إلى 28 يونيو2020؛ أما عروض مجموعات الخياطة الراقية، فكانت من 5 إلى 9 يوليو 2020. كذلك، شركة The Camera Nazionale della Moda التي تشرف على الأزياء الإيطالية، قررت تأجيل سلسلة عروض الرجال الخاصة بها والتي كان من المقرر عقدها في الفترة ما بين 19 إلى 23 يونيو 2020. كما نصحت CFDA المصممين الأميركيين بعدم عرض مجموعاتها التحضيرية لربيع 2021 في مايو ويونيو.
ومن بعد الشائعات حول إلغاء حفل كان السينمائي، تم تأجيل هذا الحدث الذي كان من المقرر عقده من 12 إلى 23 مايو 2020 بسبب فيروس كورونا. أكد منظمو الحفل، أن الحفل سيعقد إما في أواخر شهر يونيو 2020، أو أوائل شهر يوليو 2020.
كما تم الإعلان عن تأجيل الحدث الأكبر في الموضة Met Gala، وذلك بعدما أغلق متحف Metropolitan Museum Of Art الأسبوع الماضي حتى إشعار آخر؛ هذا المتحف لطالما استقبل الحدث المهم على مر السنوات. سيتم تأجيل هذا الحفل، الذي يُعقد عادةً في الاثنين الأول من شهر مايو، حتى انتهاء تفشي فيروس كورونا.
ومن الجدير ذكره، أنه لم يتم الإعلان حتى الآن عن موعد جديد للميت غالا 2020.
أسبوع الموضة للعرائس في نيويورك لم يسلم من "كورونا" والذي كان موعده يمتد من 16 حتى 20 أبريل.
وفي هذا الإطار، قرر مجلس مصممو الأزياء الأمريكيين CFDA إتاحة الفرصة للمصممين بتقديم مجموعاتهم أونلاين. بهذه الطريقة، سيتمكن كل من التجار ووسائل الإعلام من رؤية المجموعات من دون الحاجة إلى السفر إلى نيويورك.
كورونا.. خسائر بالمليارات
لم ينجو عالم الأزياء والموضة من التأثير المتفاقم لتفشي فيروس كورونا والذي طال بقاع العالم بأسره ، فلم يقتصر الأمر على إلغاء العديد من عروض الأزياء التي كان من المقرر إقامتها حول العالم إلى جانب التأثير السلبي الذي طال أسابيع الموضة.
إلى جانب إلغاء "سول" أسبوع الموضة والذي كان من المقرر إقامته في الفترة من 17 وحتى 21 من مارس الجاري. وكذلك أسبوع الموضة في بكين الذي كان من المفترض إطلاقه في الفترة من 25 وحتى 31 من شهر مارس الجاري.
بل أن الأمر يتعدى هذا بكثير إلى خسائر تقدر بالمليارات وتعود أسباب هذه الخسائر إلى أن الصين هي المورد الأول للنسيج على الصعيد العالمي، وهي المكان الذي انطلق منه الفيروس ما تسبّب بإقفال العديد من مصانع النسيج الصينية. هذا فضلا عن أن الصين تشكل أيضا سوقا ضخما للعلامات التجارية الفاخرة حيث تستهلك حوالي 35% من المشتريات الفاخرة على الصعيد العالمي.
وفي هذا الصدد تحدثت فيكتوريا بيكهام عن الوضع بعد أن قدمت مجموعتها لموسم خريف وشتاء 2020 في أسبوع الموضة في لندن، موضحة لـ CNBC: "الصين سوق كبير بالنسبة لنا وقد أثرت على الأعمال".
علامات تجارية للأزياء تتضامن مع بعضها
على الرغم من تحقيق معظم الشركات والقطاعات الخاصة بعالم الأزياء، خسائر فادحة، بسبب فيروس كورونا، ولكن لم تجد كبرى العلامات التجارية للأزياء أمامها سوى التضامن مع بعضهم البعض، لمواجهة هذا الفيروس القاتل ومنها دار Versace، التي تبرعت بما يزيد على 143 ألف دولار، لمؤسسة الصليب الأحمر في الصين، للمساعدة في توفير الإمدادات الطبية العاجلة بووهان.
كما بادرت مجوهرات Bulgari بتقديم تبرعاتها لقسم الأبحاث في Istituto Lazzaro Spallanzani في روما، الذي يضم فرق طبية عزلت الحمض النووي للفيروس، ومن قيمة التبرع تم شراء نظام للصور المجهرية بقيمة 100 ألف يورو لدعم الأبحاث والسيطرة على كورونا، أيضا العلامة الشهيرة دولتشي أند جابانا، قدمت دعمها لمجموعة من فرق البحث بالجامعات الإيطالية، لمحاولة إنهاء أزمة كورونا من العالم.
بالإضافة إلى إعلان جوزيبي سانتوني، الرئيس التنفيذي لعلامة الأحذية الراقية Santoni، مبادرته الرقمية "أونلاين"، لجمع التبرعات بقيمة 50 ألف يورو، لدعم إيطاليا، فى محاربة أزمة كورونا، التى حصدت أرواح الكثيرين من الأبرياء.
جدير بالذكر أن، "الموضة" تعتبر واحدة من الصناعات الأكثر أهمية في عالمنا اليوم. وأصبح الستايل واحدا من الطرق الأساسية التي يعبر بها الأفراد عن شخصيتهم.
ومن خلال الستايل، يتميز الأفراد عن الآخرين من حولهم، ومع كل عام جديد، تتصدر اتجاهات الموضة الحديثة الساحة وتسعى جمعيها إلى أن تكون أفضل من تلك التي سبقتها، لكن جاء فيروس غير "مرغوب فيه" قلب الموازين.. !!!
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 13:06 الشيبي والشحات يطويان صفحة الخلافات
- 12:01 لارام تُروّج لعروضها في تونس
- 11:45 وفاة سفير المغرب السابق بروسيا عبد القادر لشهب
- 11:28 تراجع حاد في إنتاج السكر بالمغرب
- 11:13 رحلات جوية بالمغرب مهددة بالإلغاء بسبب إضراب عام بفرنسا
- 11:04 لهذا السبب يتجه المغرب لإستيراد زيت الزيتون البرازيلي
- 10:30 بنكيران: ما يقع في ظل هذه الحكومة غير مسبوق.. وصفحة البيجيدي نقية طاهرة