X

تابعونا على فيسبوك

عناصر "الخيام" تستبق عملية استهداف "دواعش" لمواقع حساسة بالمملكة

السبت 27 يوليو 2019 - 14:08
عناصر

ضرب المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مرة أخرى بقوة بعد أن فككت عناصره اليوم السبت 27 يوليوز الجاري، خلية إرهابية موالية لتنظيم الدولة "داعش" بمدينة طنجة، تتكون من خمسة متطرفين تتراوح أعمارهم ما بين 24 و36 سنة، من بينهم معتقل سابق بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، سبق له أن قاتل في صفوف إحدى الجماعات الإرهابية بالساحة السورية العراقية.

وحسب بلاغ "البسيح"، فإن المعطيات الأولية، أفادت بأن أفراد هذه الخلية الإرهابية كانوا على صلة مع عناصر ميدانية موالية لتنظيم "داعش"، وذلك بهدف التنسيق والإعداد لإستهداف أحد المواقع الحساسة بالمملكة. مضيفا أن البحث لازال جاريا مع المشتبه فيهم، وذلك في انتظار تقديمهم أمام العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وكانت عناصر مكتب "الخيام"، قد أوقفت في 20 يوليوز الجاري، مواطنا مغربيا حاملا للجنسية الفرنسية بمدينة مكناس، تسلل إلى التراب الوطني بطريقة سرية، وذلك بعد ضلوعه في المشاركة في عملية فرار سجين من إحدى المؤسسات السجنية بفرنسا، ناهيك عن تورطه في نسج علاقات مع مقاتلين ينشطون بإحدى الجماعات الإرهابية بالساحة السورية العراقية. 

كما أن المعني بالأمر يتعاطى للتهريب وبيع منتجات مشبوهة المصدر، بتنسيق مع شبكات إجرامية تنشط بالخارج. فيما لازال البحث جاريا مع المشتبه فيه قبل تقديمه إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وسبق لمدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام، أن صرح بأن "القضاء على الإرهاب سيستغرق وقتا طويلا، لكن بتوحيد جهودنا جميعا، في إطار يسوده الهدوء والإحترام، سنتمكن من التغلب على هذه الآفة، لأن ذلك هو السبيل الأنجع" لبلوغ هذا الهدف. 

وأبرز الخيام، أن المملكة راكمت خبرة كبيرة واكتسبت احترافية عالية في مجال محاربة الإرهاب تتقاسمها مع الشركاء الأوروبيين، مؤكدا أن المغرب "يمد يده على الدوام لجميع شركائنا الأوروبيين"، وكان أيضا "وراء إحباط العديد من الهجمات في بلدان غربية مختلفة"، وتحديدا في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والدنمارك وبلجيكا. مضيفا أن هذه الإحترافية "أعطت قيمة أكبر لأجهزة الأمن المغربية التي تتلقى دائما طلبات بهذا الخصوص من نظرائها الأوروبيين"، مجددا التأكيد على أن "الإرهاب لادين له ولا جنسية".

وأكد أن المملكة اعتمدت، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، سياسة استباقية متعددة الأبعاد، لا تشمل فقط الجانب الأمني ولكن أيضا المجالات الدينية والإجتماعية والإقتصادية وتحديث المؤسسات الأمنية. موضحا أنه تم بذل مجهودات كبيرة في المجال الديني من خلال المجلس العلمي الأعلى وتكوين الأئمة وكذلك عبر اتخاذ مبادرات تروم محاربة الفقر والهشاشة والعمل على تحقيق التنمية الإقتصادية. مؤكدا أن العلاقات المغربية الإيطالية "ممتازة"، لكن "يجب علينا تعزيزها أكثر" بالنظر للمخاطر الناجمة عن هذا التهديد الإرهابي الذي يتربص بالجميع. مبرزا أن النموذج المغربي في مجال مكافحة الإرهاب "أعطى ثماره"، خاصة فيما يتعلق بتدبير الحقل الديني، مشددا على ضرورة استلهام هذا النموذج.


إقــــرأ المزيد