غوتيريش يستقبل دي ميستورا قبل انعقاد الجلسة المغلقة لمجلس الأمن

من المرتقب ان يستقبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، مبعوثه الشخصي الى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، اليوم الاثنين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك قبل يوم واحد من انعقاد الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي يوم غد الثلاثاء، جلسة مغلقة لبحث النزاع في الصحراء المغربية.

وكشفت النشرة الخاصة ببرنامج شهر أبريل التابعة للأمم المتحدة، عن تخصيص أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر جلسة خاصة، حيث من المقرر أن يقدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، تحديثا لأعضاء المجلس بآخر المستجدات المتعلقة بالنزاع، بالإضافة إلى نتائج جولاته ومشاوراته.

تأتي هذه الجلسة بعد موافقة مجلس الأمن في 30 أكتوبر 2023، على القرار رقم 2703، الذي يجدد ولاية بعثة المينورسو لسنة إضافية حتى 31 أكتوبر، بأغلبية 13 صوتا وامتناع عضوين عن التصويت.

واستحدث القرار لغة جديدة ترحب بالمشاورات غير الرسمية التي يقودها دي ميستورا مع الأطراف المعنية بالنزاع، بما في ذلك المغرب، وجبهة "البوليساريو"، والجزائر، وموريتانيا، فضلا عن أعضاء آخرين في الأمم المتحدة.

ووفقا لتقرير الأمين العام الأخير، تهدف هذه المشاورات غير الرسمية إلى استعراض الخبرات من العملية السياسية، وتعزيز الدراسات، والبحث المستمر عن "صيغ متفق عليها بشكل متبادل" لتعزيز عملية السلام.

فيما يتعلق بالمشاورات، أكد المغرب موقفه المتمثل في أن اقتراح الحكم الذاتي هو الحل الوحيد الممكن، بينما تصر "البوليساريو" على رفضه. سيناقش أعضاء المجلس في هذه الجلسة إمكانية جمع جميع الأطراف على طاولة المفاوضات وإعادة تنشيط العملية السياسية.

ويأتي هذا النقاش بعد جولة لدي ميستورا في المنطقة، دعا فيها الأطراف المعنية بالنزاع لبدء الحوار، مع آمال بعقده في شتنبر المقبل.

كانت العلاقة بين المغرب ودي ميستورا متوترة، خاصة بعد زيارته لجنوب إفريقيا، والتي اعتبرها المغرب تحالفا ضده في قضية وحدته الترابية.

وأعرب السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، عن اعتراض المغرب على تلك الزيارة، وأكد أنهم حذروا دي ميستورا من تداعياتها المحتملة. لم يعلن عن جولات متوقعة أخرى لدي ميستورا، الذي قام مؤخرا بزيارة روسيا وبريطانيا، ولكنه كان يجتمع مع مسؤولين إسبان في جهوده، بالإضافة إلى استمراره في المشاورات مع دول أخرى، بما في ذلك الإمارات، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.