X

تابعونا على فيسبوك

في ظل استمرار "كورونا".. توقعات البنك الدولي بخصوص الإقتصاد المغربي سنة 2021

الجمعة 15 يناير 2021 - 12:36
في ظل استمرار

من المتوقع أن يناهز نمو الإقتصاد المغربي 4 في المائة برسم سنة 2021. بحسب ما أفاد به أفاد "خافيير دياز كاسو"، كبير الإقتصاديين بالبنك الدولي بالمغرب.

وأشار "خافيير دياز كاسو"، خلال مائدة مستديرة مخصصة لتقديم تقرير تتبع الوضعية الإقتصادية بالمغرب، إلى أن هذا التوقع يعزى بالخصوص إلى ارتفاع القيمة المضافة الفلاحية وإطلاق مخطط التلقيح ضد جائحة فيرووس "كورونا" المستجد (كوفيد-19). مؤكدا أنه بعد سنتين من الإنخفاض الكبير العائد بالأساس إلى التصحر وشح التساقطات المطرية، من المتوقع أن تنتعش القيمة المضافة الفلاحية بالمغرب، مضيفا أن هذه التوقعات تأخذ أيضا بعين الإعتبار الإعلانات الصادرة عن السلطات المغربية المتعلقة بالتلقيح.

وأوضح كبير الإقتصاديين بالبنك الدولي، أنه وقبل صدور هذه الإعلانات، كان معدل النمو المتوقع في حدود 3.3 في المائة، وتمت مراجعته نحو الارتفاع إثر ذلك إلى حوالي 4 في المائة. لافتا إلى أنه على المدى المتوسط، ستتسارع وتيرة النمو تدريجيا لكن وتيرة ومدة الإنتعاش تعتبران محل شك كبير، موضحا أن الإنتعاش الإقتصادي بعد "كوفيد-19" قد يطول أمده، والناتج الداخلي الخام لن يعود سوى لوتيرة ما قبل "كوفيد-19"، وذلك على أقرب تقدير سنة 2022. فيما قطاع السياحة، من جهته، سينتعش بوتيرة أكثر تباطؤا بسبب الموجات المحتملة لـ"كوفيد-19" وكذا بسبب تراجع مداخيل وإدخار الأسر.

وتابع نفس المتحدث نتوقع أن تساهم الجائحة في توسيع العجز والرفع من حجم الدين العمومي سنة 2021. أما بخصوص المداخيل، فإن المادخيل الجبائية ستكون أدنى مما كان متوقعا سنة 2020 و2021، بينما على مستوى النفقات فيرتقب أن تشهد زيادات ملحوظة بسبب النفقات الإضافية في مجال الصحة والحماية الإجتماعية. 

وبرسم سنة 2021، هناك عدة مخاطر يتعين متابعتها عن كثب، ويتعلق الأمر بهامش المناورة للسياسة الإقتصادية لمواجهة أي تدهور المحتمل للأزمة الصحية أو العالمية، وشروط التمويل الخارجي التي يمكن أن تتراجع، وحاجيات التمويل المرتفعة، وتزايد الاستحقاقات المتعثرة في سياق ارتفاع آجال الأداء الذي يمثل تحديا، وأهمية التراكم الكبير للإلتزامات الطارئة المرتبطة ببرامج الضمان التي وضعتها الحكومة، والحاجة إلى دفع النمو الاقتصادي فوق المستويات التي كانت موجودة ما قبل ظهور الوباء.


إقــــرأ المزيد