فيينا.. المغرب يجدد إلتزامه بدعم أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية

في معرض تدخله خلال حفل توقيع على اتفاق بين الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي "أمسنور"، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، يومه الثلاثاء 13 يوليوز الجاري بفيينا؛ جدد سفير المغرب بفيينا، "عز الدين فرحان"، تأكيده على إلتزام المغرب واستعداده لمشاطرة خبرته ودعم أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجالي السلامة والأمن النوويين، لاسيما في سياق منظور منفتح بقوة على القارة الأفريقية.

وأبرز "فرحان"، أن اختيار "أمسنور" هو التكريس الثاني للمملكة في إطار الرئاسة المغربية للدورة الـ64 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. معتبرا أن توقيع هذه الإتفاقية يعد خطوة مهمة من أجل تعزيز الشراكة الغنية ومتعددة الأبعاد القائمة بين المغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدى عدة عقود.

وشدد سفير المملكة، على أهمية سياسة التعاون جنوب جنوب التي ينتهجها المغرب في مجال الطاقة، العلوم والتكنولوجيات النووية في إطار ثلاثي يغطي مختلف المجالات المتعلقة بالسلامة والأمن النوويين، وتبادل المعارف قصد تحسين مستوى السلامة والأمن النووي والإشعاعي ونقل الخبرة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

من جانبه، أكد "الخمار مرابط"، المدير العام لـ"أمسنور"، إلتزام هذه الهيئة بتعزيز قدرات الأمن النووي من خلال عدة قنوات، لاسيما شبكات التعاون مثل منتدى سلطات التقنين في إفريقيا، وتسهيل التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وباقي البلدان الإفريقية في مجال التكوين، تبادل المعارف والخبرات في مجال الأمن النووي.

أما نائبة المدير العام، رئيس شعبة السلامة والأمن النوويين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "ليدي إيفرارد"، فأشارت إلى أن اختيار الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي كمركز تعاوني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، هو اعتراف بخبرتها وجهودها المتواصلة في مجال السلامة والأمن النوويين.

وبموجب هذه الإتفاقية، أصبحت الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، أول مركز إفريقي متعاون للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل بناء القدرات في مجال الأمن النووي، برسم الفترة 2021-2024، وذلك وفقا لخطة عمل محددة تروم مساعدة الدول الأعضاء في تطوير الإطار التنظيمي المتعلق بالأمن النووي لبلدانها؛ تطوير القدرات الوطنية والإقليمية، لاسيما في إفريقيا، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الأمن النووي.

وكان المغرب قد انتخب يوم 21 شتنبر 2020 بفيينا، رسميا رئيسا للدورة الرابعة والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة الإدارية العليا لهذه المنظمة الأممية، وذلك لأول مرة، بعد تزكيته بالإجماع، في شخص سفير جلالة الملك بالنمسا "عز الدين فرحان".