X

تابعونا على فيسبوك

قبيل العيد.. الشناقة يلهبون أسعار الأضاحي

الثلاثاء 28 ماي 2024 - 14:02
قبيل العيد.. الشناقة يلهبون أسعار الأضاحي

فهد صديق

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تشهد أسعار الأضاحي بمختلف مناطق المملكة زيادات تتجاوز سقف الألف درهم في الخروف مقارنة بالسنة الماضية.

تَغوُّل الشناقة

حَمّل مهنيون مسؤولية ارتفاع أسعار أضاحي العيد إلى "الشناقة" الذين يقومون بشراء عدد كبير من الأكباش من "الكسابة" في البوادي والقرى ثم يعيدون بيعها إلى سكان المدن بأثمنة خيالية، معتبرين أن "الشناقة" هم الوحيدون المستفيدون من عمليات بيع الأكباش في عيد الأضحى. كما أَرجعوا ارتفاع الأسعار إلى أثمنة كراء "الكاراجات".

ويتمتع هؤلاء "الشناقة" بقدرة فائقة على التفاوض وخفض ثمن الماشية عن المربين ورفعها بالنسبة للمستهلك، وفي المقابل تحقيق أرباح تتراوح بين 20 و30 في المئة من القيمة الإجمالية للمعاملة وربما أكثر.

وفي هذا الصدد، أكد "محمد صديقي"، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال حلوله ببرنامج حواري، أن الإشكالية ‏المطروحة فيما يخص ارتفاع أسعار الأغنام تكمن في وجود "الشناقة" والوسطاء في الأسواق، مشيرا إلى أنهم يتحكمون بشكل ‏مباشر في عمليتي البيع والشراء في الأسواق‎.‎

توقعات باستمرار الغلاء

عرفت أثمنة الأضاحي ارتفاعا مقارنة مع السنة الماضية ما بين 1000 و1500 درهم، ويتوقع "محمد جبلي"، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي أن تستمر الأسعار في الإرتفاع، لأن الطلب يفوق العرض، ومع ارتفاع أثمان العلف بكل أنواعه.

وأوضح "جبلي"، أنه بالرغم من الإستيراد، ستبقى الأسعار مرتفعة، لأن أسعار الأضاحي المقرر استيرادها من الخارج، عرفت بدورها ارتفاعاً مقارنة بالسنة الماضية. مؤكدا أن عمليات الإستيراد محكومة كما في السنة الماضية، بشروط معينة، تتمثل في تحديد كل مستورد مبلغ 5 دراهم عن كل رأس غنم، ووزن 30 كيلوغراماً فما فوق عن كل رأس.

تضرر القدرة الشرائية للمغاربة

سجل "رشيد الصديق"، رئيس المركز المغربي للمواطنة، أن العيد يأتي في مرحلة زمنية صعبة على الأسر المتوسطة، كنا في رمضان وبعد العيد مباشرة ستأتي العطلة الصيفية ثم الدخول المدرسي، وكلها مناسبات تحتاج لضخ مبالغ مالية مهمة من طرف الأسر المغربية.

واعتبر "الصديق"، أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء مباشرة بعد شهر رمضان هو مؤشر على أن ثمن الأضحية سيكون مرتفعاً مقارنة مع السنة الماضية، رغم الجهود التي تبذلها الدولة من قبيل دعم مستوردي الأكباش. موضحا أن هذا الدعم "غير كافٍ لتخفيض سعر الأضحية".


إقــــرأ المزيد