X

تابعونا على فيسبوك

قيادي في "البيجيدي" يفجرها: "لم أعد قادرا على الإنتماء إلى حزب عجز عن خدمة مشروع الإصلاح بالمغرب.. وفقد بوصلته النضالية"

الجمعة 04 يناير 2019 - 11:15
قيادي في

فجر "حسن البراق"، أحد مؤسسي حزب "العدالة والتنمية"، ونائب كتابته الإقليمية بمدينة الناظور، مفاجئة من العيار الثقيل بتقديم استقالته من الحزب ومن العمل السياسي بشكل نهائي، بسبب عدم قدرته على الإستمرار في حياة "الفصام" و"الصراع".

وقال البراق: "على ما تقدم، فإن حصيلة مشاعري حول حزب العدالة والتنمية وما صار إليه، هي حصيلة غير سارة، إذ لم أعد قادرا على تقبل انتمائي إلى حزب فقد بوصلته النضالية، وعجز، مع كل المكاسب الإنتخابية التي حققها، عن استثمار أي شيء منها لخدمة مشروع الإصلاح والتغيير في المغرب، مما يجعله في ورطة حقيقية، أخلاقية وسياسية، أمام ناخبيه ومن راهنوا عليه ووضعوا ثقتهم فيه، بل عاقه راهنه حتى عن أن يطور أطروحة مشتركة للإجابة على الإشكالات التنظيمية والسياسية الكبرى التي يلقي بها أمامه الواقع السياسي المغربي، وهذا يخبر عن أزمة أعمق مما يتصور المتفائلون وهي أزمة هوية ودور!". 

وأضاف القيادي: بعد تجربة عشرين سنة من العمل السياسي التنظيمي في الداخل والخارج، أقرر جازما أنني لا أصلح إلا للعيش مع ذاتي، لذلك يهمني بهذا التوكيد أن أنسحب من السياسة وتداعياتها وقيودها ولزومياتها، وطموحاتها، معتبرا نفسي سيئا خرج من صلاحها وإصلاحها، وراسما بذات الوقت طريقي الأخلاقية إزاء الجمع بين شروط فنونها الواقعية، وشروط نفسي المثالية التي لا تعرف طبائع الفصام، ولا القدرة على توفير حطب لمحرقة السياسة، ولا الشعور إلا بالإشمئزاز من كل ما يتعلق بالصراع والإحتراب والمعارك الاستراتيجية والتكتيكية... إذ لا أجد بنفسي إلا القدرة على كراهيتها إن فعلت ذلك". 

واسترسل المتحدث ذاته قائلا: "إنني من النوع الذي لا يعرف الإنتماء إلى نصف الأشياء، وأنني بهذا المعنى سأكون مصدر إزعاج لكم وللتنظيم، ولاسيما أنني أشعر أن المنظومة الثقافية للسياسة والسلطة بحاجة إلى كتلة من الجاحدين والمغامرين المزعجين، لتحقيق التوازن في الدولة والنظام والمجتمع، وهذا منوط كما أسلفت الذكر، بحدوث ثورة معرفية وأخلاقية تتصدى لإنتهازية ثقافة السلطة والسياسة الحزبية، التي هي مجموعة ترقيعات وصفقات غائمة، غبشة ومشوهة إزاء الوقائع والمصائر".


إقــــرأ المزيد