"لشكر" يهاجم التحالف الحكومي ويصفه بـ"المتغول".. ويفجر معطيات مثيرة حول "بلفقيه"

شن "إدريس لشكر"، الكاتب الأول لحزب "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية"، هجوما قويا على التحالف الثلاثي لأحزاب "التجمع الوطني للأحرار"، "الأصالة والمعاصرة"، و"الإستقلال"، المكون للأغلبية الحكومية، معتبرا ذلك "تغولا" من طرفها على جميع الأحزاب السياسية، مشددا على أن هذا التحالف يسيء إلى السياسة والمشهد الحزبي في المغرب.

وقال "لشكر"، خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الأربعاء 22 شتنبر الجاري، بمقر الحزب بالرباط، إن "تحالف الأحزاب الثلاثة غير منصف، لأن قيادته لا تفهم التنوع المجتمعي في المغربي، وتفرض هذا التوجه في مناطق وجماعات تشهد المنطق القبلي والعائلي"، مضيفا "أن حزبا من هذه الأجزاب جاء في المرتبة الأولى في هذه المناطق ويفرض حزب آخر على المواطنين"، في إشارة منه إلى انتخابات رئاسة جهة كلميم التي آلت إلى "الأحرار" رغم تصدر "البام" للإنتخابات.

كما قصف زعيم "الوردة"، "عبد اللطيف وهبي"، وحزبه "الأصالة والمعاصرة"، حيث قال: "مع من سأتصارع هل هناك أطروحة أتصارع معها.. هل سأتصارع مع متحور.. أنتم ترون كيف تغير قيادته كلامها ليس في الأيام بل في اليوم الواحد.. والفيديوهات شاهدة". مردفا: "قيادة ذلك الحزب رأينا كيف ذهبت قبل الإنتخابات للتحالف مع قيادة العدالة والتنمية معتقدة أن "البيجدي" سيتصدر الإنتخابات ويشكل الحكومة.. وكيف جعل من صراعه مع الحزب الأول في انتخابات 8 شتنبر تناقضا رئيسيا، ثم اليوم إلتحق بالأغلبية الحكومية، ثم قال لن أكون وزيرا في حكومة لا أرأسها، ثم سأرسل وزرائي ولن أكون أنا، ثم هم طلبوا مني أن أكون وزيرا".

وأثار الكاتب الأول لـ"الإتحاد الإشتراكي"، قضية انتقال "عبد الوهاب بلفقيه" إلى حزب "الإصالة والمعاصرة"، بالقول "قبل أسبوع من وضع الترشيحات كان بلفقيه يناقش كل الأمور المتعلقة بالإنتخابات في الإتحاد الإشتراكي وكان يحضر المرشحين"، مشيرا إلى أن كل الأحزاب الثلاثة دقت عليه ليلتحق بها، قبل أن يقرر الإلحاق بـ"الجرار".

وأوضح أنه استفسر بلفقيه حول انضمامه لـ"البام"، فأكد له الأخير أن "الملف القضائي الذي يتابع على خلفيته أمام المحاكم لن يبقى نهائيا في المحكمة"، واسترسل لشكر: "أن تصل الوعود وتوزيع الترغيب والترهيب إلى هذا المستوى فلا بد أن أتحدث عن المسؤولية الإخلاقية فيما يتعلق بعبد الوهاب بلفقيه، ونحن ننتظر ما سيقوله القضاء".

وكان "عبد الوهاب بلفقيه"، قد فارق الحياة أمس، بعد أن أصيب بطلق ناري، ورجحت النيابة العامة بكلميم فرضية انتحاره بالعودة إلى الأبحاث الأولية في انتظار ما ستفرزه الأبحاث النهائية.

وأعلن "عزيز أخنوش"، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، ورئيس الحكومة المعين، اليوم الأربعاء، عن أغلبيته الحكومية والمكونة من أحزاب "الأحرار"، "الأصالة والمعاصرة"، و"الإستقلال". مؤكدا أنه سيواصل النقاش مع هذه الأحزاب لإخراج مقترح الهيكلة الحكومية والتشكيل الوزارية قصد عرضها على الملك محمد السادس، لتعيين الحكومة.