لماذا اختير عادل رمزي لتدريب شباب هولندا؟

الساحيلي رشيد

خلّف قرار تعاقد الاتحاد الهولندي لكرة القدم مع المدرب المغربي عادل رمزي، من أجل الإشراف على تدريب منتخب "الطواحين" تحت 18 سنة، ردود أفعال غاضبة من طرف الجماهير المغربية، التي طرحت تساؤلات كثيرة حول أسباب هذا الاختيار المفاجئ للمدرب السابق لنادي الوداد الرياضي، الذي كان قريبا من تولي مهمة مساعد المدير الفني لمنتخب "أسود الأطلس" وليد الركراكي، قبل سنتين.

طعنة محتملة

وشكل تعيين الاتحاد الهولندي لعادل رمزي مخاوف عديدة لدى النقاد والمتابعين للشأن الكروي في المغرب، إذ تساءل الكل عن السبب الجوهري وراء هذا التعيين، وهل سيؤثر مدرب شباب هولندا الجديد على اختيار المواهب من مزدوجي الجنسية للمنتخبات الهولندية على حساب المغرب.

سياسة كروية للحد من الهجرة

لا شك أن هناك تخوف كبير داخل أروقة الجامعة الملكية لكرة القدم في أن يساهم عادل رمزي في إيقاف مساعيه لاستقطاب مزيد من المواهب، من ذوي الجنسية المزدوجة، قصد تدعيم صفوف الأسود بمختلف فئاته العمرية، خصوصا أن الاستعانة بخدمات مدرب مغربي من طرف الاتحاد الهولندي تندرج ضمن سياسته الهادفة إلى الحد من هجرة مواهبه من الأصول المغربية، التي أشرف على تكوينها.

عادل رمزي فخور ومتحمس لهذا التحدي

ونشر المدرب الجديد لمنتخب هولندا تحت 18 سنة، عادل رمزي، تدوينة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، أعرب فيها عن افتخاره بتولي هذه المهمة، وتابع: "فخور ومتحمس لهذا التحدي الرائع، لنتخذ معاً هذه الخطوة، التي نريد من خلالها تحقيق أهدافنا، ممتن لكم على كل هذه الثقة".

الحيلة والدهاء لعرقلة استقطاب المواهب 

يبدو أن الاتحاد الهولندي لكرة القدم لم يعد يطيق نجاح كشاف الجامعة المغربية لكرة القدم المعتمد في هولندا وبلجيكا في جلب أكبر عدد من المواهب الصاعدة، من أجل تدعيم صفوف المنتخب المغربي بمختلف فئاته العمرية، وعليه قرر تعيين عادل رمزي مدربا لمنتخب الطواحين تحت 18 سنة، وقبل ذلك ضم على التوالي كلا من إسماعيل العيساوي، وإبراهيم أفلاي، وكلاهما من أصول مغربية، إلى الجهاز الفني لمنتخبي هولندا تحت 17 و21 سنة"،  لمنع اللاعبين من الجنسية المزدوجة من ارتداء قميص منتخب بلدهم الأصلي، وتأتي الاستعانة باعادل رمزي، في إطار عرقلة جهود المغرب في الاستعانة بخدمات مواهبه الصاعدة، ولاستغلال علاقاته الجيدة بعائلات وأسر اللاعبين المنحدرين من أصول مغربية، بهدف منع انضمام مزيد من النجوم الصاعدين إلى منتخب "أسود الأطلس" مستقبلا.