مؤسسة المتاحف بالمغرب ومعهد العالم العربي يعززان شراكتهما الثنائية

تم يومه الجمعة 17 شتنبر الجاري بباريس، توقيع اتفاقية بين رئيسي المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، "مهدي قطبي"، ومعهد العالم العربي "جاك لانغ"، تروم تعزيز شراكتهما الثنائية وتشمل التنظيم المشترك لتظاهرات فنية مهمة في المغرب وفرنسا.

وتأتي هذه الإتفاقية، التي تأتي لتكريس وضع المغرب كبلد رائد في المجالين الثقافي والفني ضمن محيطه الإقليمي؛ وتنص على إحداث مكتبة للفن بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، واستعارة أعمال من معهد العالم العربي لمعرض متنقل بمدن طنجة، الرباط ومراكش، إلى جانب إقامة بينالي للصور الفوتوغرافية بمعهد العالم العربي حول المغرب المعاصر، الذي سينظم بشكل موازي في المعهد والمتحف الوطني للتصوير بالرباط.

وبالمناسبة، أوضح "مهدي قطبي"، رئيس مؤسسة المتاحف بالمغرب، أن هذه الإتفاقية تشكل تجسيدا لإلتزامات المؤسستين، والتي تهم في المقام الأول الإستعارة من معهد العالم العربي الذي يملك "إحدى أكبر مجموعات للرسامين العرب في العالم"، مضيفا "علينا في المغرب تسليط الأضواء على هؤلاء الرسامين العرب".

وأضاف "قطبي"، أن الأمر يتعلق بإستعارة مدتها سنة لأعمال معهد العالم العربي لفائدة معرض متنقل ينظم في عدد من المدن المغربية، مسجلا أن "جاك لانغ" قرر مصاحبة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في امتلاك مكتبة مخصصة للفن، والتي ستكون مفتوحة في وجه جميع المغاربة. كما قررت المؤسستان تنظيم بينالي للصور الفوتوغرافية بمعهد العالم العربي والمتحف الوطني للتصوير في الرباط، مردفا أن المعهد سيحتضن قريبا حدثا عالميا كبيرا حول اليهودية في الشرق، مع التركيز على المغرب كـ"أرض للحوار، العيش المشترك، والنموذج بالنسبة للعالم".

وأشار رئيس مؤسسة المتاحف بالمغرب، إلى أن المملكة، ستقوم بهذه المناسبة، بإعارة معهد العالم العربي أعمالا وقطعا غايتها المساهمة في إثراء هذا المسار. وخلص إلى أن "متاحف المغرب، اليوم، تقدم كنموذج للتأكيد في المقام الأول على أنه بالرغم من الجائحة، قمنا بفتح متاحفنا، واستقبلنا الجمهور وسنواصل الاشتغال على ذلك".

من جانبه، أشاد معهد العالم العربي "جاك لانغ"، بهذه المشاريع التي تمكن من تعزيز العلاقات الوثيقة، الودية والأخوية القائمة بين معهد العالم العربي والمؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، موضحا أن "المغرب، البلد الفريد، يستحق علاقة مميزة مع معهد العالم العربي". مذكرا بأن المغرب لطالما احتل مكانة مركزية لدى المعهد، وأن المملكة كانت موضوع أول معرض كبير تحت عنوان "المغرب المعاصر" سنة 2014.

وتابع رئيس معهد العالم العربي: "إننا ننخرط في دينامية ثقافية مغربية استثنائية أطلقها جلالة الملك منذ عدة سنوات، والتي تجعل من المغرب اليوم، لا محالة، البلد الأكثر إبداعا في إفريقيا بأكملها".