X

تابعونا على فيسبوك

"مالي ويب": المغرب يلحق "هزيمة نكراء بالمسؤولين الجزائريين وأتباعهم من البوليساريو"

الأربعاء 10 يناير 2018 - 09:00

عقب المحاولات "الإستفزازية" التي أقدمت عليها مليشيات "البوليساريو"، بمنطقة الكركرات الحدودية بالصحراء المغربية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عن قلقه العميق إزاء التوتر المتصاعد بالمنطقة، والناجمة عن الإنتهاك الصارخ من طرف الجبهة الإنفصالية لوقف إطلاق النار الموقع سنة 1991.

وفي هذا السياق، قالت البوابة الإلكترونية الإخبارية المالية "مالي ويب"، في مقال لها نشرته الثلاثاء 09 يناير، بعنوان "المسؤولون الجزائريون وأتباعهم بالبوليساريو يفتتحون سنة 2018 بهزيمة نكراء أمام المغرب"، إن الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، "شاطر بشكل كامل القلق العميق للمغرب إزاء انتهاكات الإتفاقات العسكرية والتهديدات بخرق وقف إطلاق النار من طرف الجبهة الإنفصالية"، موضحة أن المملكة بدأت مطلع السنة الجارية بإلحاق "هزيمة نكراء بالمسؤولين الجزائريين وأتباعهم من البوليساريو".

وأضاف موقع "مالي ويب"، أن "المسؤولين المغاربة نبهوا يوم 5 يناير 2018 الأمين العام للأمم المتحدة، وأثاروا انتباه أعضاء مجلس الأمن الدولي ال15 إلى خطورة انتشار عناصر تابعة للبوليساريو بالكركرات، خلال اليوم ذاته، وتهديدات هذه الأخيرة بمنع مرور، رالي (إفريقيا إيكو رايس)، داعين كافة محاوريهم لتحمل مسؤولياتهم فورا وبشكل حازم ومطالبة البوليساريو بمغادرة منطقة الكركرات نحو التراب الجزائري". مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة توجه لمخاطبيه ب"تحمل مسؤوليتهم بشكل حازم عبر الإنسحاب الفوري ودون قيد أو شرط للبوليساريو من منطقة الكركرات".

وتابع الموقع ذاته، أن "بيان الأمين العام للأمم المتحدة كان واضحا وقويا في دعوته للبوليساريو من أجل عدم عرقلة حرية التنقل المدني والتجاري العادي. وهو ما يشكل رفضا قاطعا لإستفزازات البوليساريو وعرقلتها لحرية التنقل في المنطقة العازلة للكركرات". كما أن غوتيريس وجه رسالة مباشرة وحازمة لقادة البوليساريو بإعلانه "أنه لا يجب اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم. وبالتالي فإن وجود مرتزقة البوليساريو الذين يعملون لحساب النظام الجزائري بالكركرات هو وجود غير قانوني لأنه يخرق الإتفاقات الجاري بها العمل، ويسعى لتغيير وضع المنطقة. وهو ما يفرض عليهم الإنسحاب فورا ودون قيد أو شرط، بغرض العودة إلى الوضع القائم". 

واعتبر "مالي ويب"، أنه "تبعا لذلك، فإن استعراض القوة الحالي من جانب البوليساريو يساهم في تغذية وخلق البلبلة أكثر من التعبير عن إرادة استئناف مسلسل الحوار من أجل حل للنزاع الذي يعلم الجميع أنه بيد الجزائر باعتبارها طرفا في هذا النزاع". مشيرا في الوقت ذاته، إلى "عدم إغفال مسألة أن التوقيت الذي اختارته البوليساريو وممولوها الجزائريون لإطلاق هذه الإستفزازات الإنتحارية ليست خالية من الدلالة. ذلك أنه يصادف تولي الرئيس الجديد لبعثة المينورسو، الكندي، كولين ستيوارت، لمهامه، وشغله لهذا المنصب يوم 29 دجنبر المنصرم بالعيون".

وكانت مصادر إعلامية، قد أكدت أن الألماني "هورست كوهلر"، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، يسابق الزمن لإحتواء الأزمة، التي خلفتها الإستفزازات المتصاعدة لجبهة "البوليساريو" الإنفصالية في منطقة الكركرات الحدودية بين المغرب وموريتانيا.


إقــــرأ المزيد