مجلة فرنسية: "المغرب أثبت خلال حربه ضد "كورونا" قدرته على الإنتاج محليا"

أكدت مجلة "Valeurs Actuelles" الفرنسية الأسبوعية، في مقال تحليلي لها نشرته الجمعة 10 أبريل الجاري،  تحت عنوان "في مواجهة كوفيد-19، المغرب يلعب ورقة السيادة"؛ أن المغرب أثبت، خلال حربه ضد فيروس "كورونا" المستجد، قدرته على الإنتاج محليا وتعبئة قواه الحية.

وتحدثت المجلة الفرنسية، عن التدابير الإستباقية الرئيسية المتخذة من قبل المغرب في مواجهة فيروس "كورونا"، مبرزة أنه "وفي مجال محاربة فيروس (كوفيد-19)، برهن المغرب على صفتين يمكن لفرنسا الإستلهام منهما: أولا، القدرة على الإنتاج محليا، بما يلبي حاجياته الأساسية، ثم، تعبئة قواه الحية وتوجيهها قصد تدبير التهديد". مضيفة أن جلالة الملك محمد السادس، قام بإطلاق صندوق خاص لمحاربة جائحة "كوفيد-19" قصد التخفيف من التداعيات الإقتصادية للأزمة، بهدف مساعدة الأشخاص المتضررين على مواجهة تبعات البطالة أو أخطار الإفلاس.

وسجلت "Valeurs Actuelles"، أنه في مرحلة جديدة من المعركة ضد الوباء، أضحى ارتداء القناع الواقي إلزاميا بالمغرب منذ 07 أبريل الجاري، وذلك في الفضاء العمومي. مردفة أنه "بدلا من الإعتماد على طلبيات من الخارج تكون أحيانا غير أكيدة (مثل ألمانيا وفرنسا، ضحيتا التأخير أو حتى السرقة)، قامت الدولة المغربية بتعبئة صناعة النسيج المحلية من أجل إنتاج 2،5 مليون قناع واقي في اليوم". كما يرتقب المرور إلى 5 ملايين كمامة واقية في اليوم ابتداء من الأسبوع المقبل، مسجلة أنه بغية التحكم في كل محاولة للمضاربة من قبل المصنعين أو التجار، عملت الحكومة على تأطير الأسعار عبر تحديدها في 80 سنتيما للوحدة، حيث سيعمل الصندوق الخاص "كوفيد-19" على تعويض الفارق لدى المصنعين الذين انضموا إلى الجهود المبذولة في هذه الحرب الصحية.

وخلصت المجلة ذاتها، إلى أن الأثر الإيجابي لهذا الجهد الوطني، يتمثل في توزيع الكمامات الواقية على نحو سريع وبأعداد كبيرة على مستوى المصالح الطبية، والصيدليات، ومتاجر القرب، والمحلات التجارية والمساحات الكبرى، بفضل تعبئة الشبكات اللوجستيكية لقنوات الاستهلاك الكبرى، ولاسيما شبكات التصنيع.

وكانت إذاعة "فرانس أنفو" الفرنسية هي الأخرى، قد أشادت بالتدابير التي اتخذها المغرب لمواجهة وباء فيروس "كورونا" المستجد. مشيرة إلى أنه وفي الوقت الذي تتسابق فيه دول أخرى من أجل اقتناء هذه الأقنعة من الصين أو كوريا الجنوبية، قام المغرب برهان آخر، ألا وهو القيام بصناعتها بنفسه، وهو ما يثير الغيرة على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط.