X

تابعونا على فيسبوك

محامي فرنسي: قطع الجزائر لعلاقاتها مع المغرب صرخة أخيرة لنظام يحتضر

الأربعاء 08 شتنبر 2021 - 19:40
محامي فرنسي: قطع الجزائر لعلاقاتها مع المغرب صرخة أخيرة لنظام يحتضر

في تحليله لقيام الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية من جانب واحد مع المغرب، اعتبر "هوبيرت سايون"، المحامي بهيئة باريس، رئيس مؤسسة فرنسا المغرب وعضو المنصة الدولية للصحراء المغربية، أن هذا القرار يعد خطوة طائشة، وهو بمثابة صرخة أخيرة لنظام يحتضر.

وقال "هوبيرت سايون"، إن القرار "لم يكن له أي صدى بين الدول"، مضيفا أنه "باستثناء البلاغات الصحفية لوكالات الأنباء، لم تحظ حركة التضامن المأمولة بأي اهتمام". وأردف "في الواقع، تتعب الجزائر العالم بشأن موضوع الصحراء الخارج عن نطاق الزمن"، مشيرا إلى أن "صمت الدول ووسائل الإعلام الكبرى كان بمثابة عقاب عادل لعدم ملاءمة وعبثية القرار".

وسجل المحامي الفرنسي، أن قطع العلاقات الذي "جاء بعد تصريحات الحرب النارية والإتهامات غير المتسقة بشأن قضية القبائل، بدا للجميع دون حمولة سياسية جادة. ولم يمكن أن يكون الأمر على خلاف ذلك. فالحس السياسي غاب بلا شك عن مسيري البلاد". مؤكدا أن النظام الجزائري أثار بعد ذلك التهديد الإقتصادي والمالي للغاز، من خلال التشكيك في أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، واستطرد "بما أن البلاد فقدت مصداقيتها كثيرا بسبب انقساماتها الداخلية، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية، وغياب الديمقراطية الحقيقية، فمن غير الوارد أن تقف أوروبا خلفها ضد المغرب".

وكانت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، قد أفادت في مقال لها، بأن السلطة الجزائرية تلقت صفعة مدوية مع الإعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء. مبرزة أن دبلوماسية المغرب تدرك تمام الإدراك بأن طريقا فتحت أمامها وأن بلدانا أخرى – عدة دول أوروبية، بما في ذلك بولونيا، فرنسا وربما إسبانيا – سينتهي بها الأمر إلى السير على خطى القرار الأمريكي، أو على الأقل دعم موقف المغرب داخل الأمم المتحدة.

وقررت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وأعربت المملكة عن أسفها لهذا القرار غير المبرر تماما ولكنه متوقع، بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري.


إقــــرأ المزيد