مصدر حكومي يحدد موعد وصول جرعات لقاح "كورونا" إلى المغرب

أفاد مصدر حكومي رفيع، بأن اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد سيصل المغرب خلال الأيام أو الساعات القليلة القادمة. مؤكدا أن السلطات متأهبة وكافة الإستعدادات بمختلف جهات وأقاليم المملكة، للشروع في تطعيم المواطنين بمجرد ورود اللقاح.

وأعلنت الحكومة الهندية أمس الخميس، أن المغرب سيتسلم اليوم الجمعة أول شحنة للقاح "كورونا" المصنع من طرف شركة "أسترازينيكا" البريطانية في الهند.

إلى ذلك، تحدث الدكتور "ناصر بوشيبة"، الخبير المتخصص في العلاقات المغربية الصينية، عن أسباب فشل حكومة سعد الدين العثماني في الحصول على اللقاح الصيني، موضحا أن ذلك راجع لضعف معرفة المفاوضين الحكوميين المغاربة بالثقافة التجارية الصينية (الذين لم يستغلوا العلاقة المتميزة بين قادة البلدين) وفي نفس الوقت عدم استعدادهم للاعتراف بمحدودية قدراتهم في التفاوض خارج نطاق مشاريع طلب العروض.

وكشف بوشيبة، في تدوينة للرد على الشائعات بخصوص حصول المغرب على اللقاح الصيني من عدمه، أن كل مشروع شراكة يجب أن يتبع حزمة إجراءات (procédures) يكون الهدف الرئيسي منها هو اعتماد الشفافية والرفع من الفعالية لقطع الطريق أمام المضاربين (السماسرية) خاصة المشاريع التي تشرف عليها شركات عمومية كبرى. مؤكدا أنه إلى غاية يومه الخميس 21 يناير 2021، مازال المسؤولون الصينيون عن اللقاحات يضعون المغرب في خانة البلدان "جد صديقة".

وتابع الخبير ذاته: "يكفي أن نقوم بالمفاوضات على اصولها لنحصل على الكميات اللازمة بكل سهولة"، مقترحا أن يعترف رئيس الحكومة والوزراء المعنيين بمحدودية قدراتهم في التفاوض مع الصينيين (ليست هذه أول مرة)، وثانيا التعرف على حزمة الإجراءات التي يجب اتباعها والبدء في تحديد الأسعار ومواعيد الانتاج وظروف التوصيل.

يذكر أن المغرب كان قد وقع إتفاقية إستيراد أزيد من 25 مليون جرعة للقاح كورونا من شركة "أسترازينيكا" البريطانية، وهي الشحنة التي ينتظر أن تصل المغرب خلال الساعات القليلة المقبلة من الهند، عقب إقلاع طائرة "دريملاينر" تابعة للخطوط الملكية الجوية أمس، في رحلة خاصة من مطار محمد الخامس.

وسبق لوزير الصحة خالد آيت الطالب، أن أعلن عن اقتناء 65 مليون جرعة من لقاحي "سينوفارم" الصيني و"أسترازينيكا" البريطاني المعتمدين من طرف المغرب، مبرزا أن الفئة المستهدفة بهذا اللقاح تبلغ 25 مليون نسمة، وأن الإستعدادات الجارية لإنطلاق الحملة الوطنية للتلقيح بلغت مراحل جد متقدمة، مشيرا إلى أنه لا يعلم تاريخ وصول لقاح "كورونا" إلى المغرب.