X

تابعونا على فيسبوك

ميونيخ.. العمراني يؤكد على أهمية العنصر البشري ضمن برامج التنمية التي أطلقها جلالة الملك

الاثنين 19 فبراير 2018 - 10:45
ميونيخ.. العمراني يؤكد على أهمية العنصر البشري ضمن برامج التنمية التي أطلقها جلالة الملك

أكد يوسف العمراني، المكلف بمهمة بالديوان الملكي، الأحد 18 فبراير خلال مائدة مستديرة في إطار مؤتمر ميونيخ للأمن، أن الأمن البشري ظل على الدوام في صلب انشغالات المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث يحتل العنصر البشري مكانة أساسية في جميع استراتيجيات التنمية التي تم تنفيذها.

وقال العمراني، إن "المغرب جعل بشكل مبكر من مكافحة الهشاشة والفقر أولوية من خلال إطلاق جلالة الملك محمد السادس في أوائل 2005، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تهدف إلى تأمين شروط حياة كريمة لجميع الفئات الإجتماعية". موضحا أن هذه المبادرة تشكل "ركيزة المشروع المجتمعي المغربي، المبني في حد ذاته على أسس الديمقراطية السياسية والنجاعة الإقتصادية والتماسك الإجتماعي".

وأشار الدبلوماسي المغربي، إلى أن الأمر يتعلق ب"مبادرة طموحة" والتي، وبالإضافة إلى النهوض بالعنصر البشري، تنطلق من هذه الرؤية الشمولية للدولة الحديثة، التي تقوم على قيم التضامن والعدالة الإجتماعية، ولكنها تندرج أيضا في إطار الإصلاحات الأساسية و المشاريع المهيكلة التي انخرطت فيها المملكة. مبرزا أن العولمة وتطور طبيعة النزاعات والتهديدات العابرة للحدود الوطنية والثورة التكنولوجية تجعل الحدود أكثر تعرضا لمخاطر متعددة يمكن أن تكون عواقبها كارثية على أمن الأفراد.

وأضاف أن تعزيز التنمية المندمجة ذات البعد الإنساني يجب أن يقوم على ديناميات داخلية تكميلية أخرى، تتمثل في تعزيز المشهد السياسي الذي من شأنه أن يسهم في إقامة إطار ذي مصداقية ومشروعية، يتم فيه التعبير عن تطلعات المواطنين بشكل ديمقراطي، في احترام لدولة القانون، ولكن أيضا إيجاد نماذج جديدة للتنمية تخلق النمو ومناصب الشغل لمكافحة الفقر وعدم تكافؤ الفرص والإقصاء الإجتماعي. 

وأشار العمراني، إلى أن "تفكيك الخطابات الجهادية والوقاية من التطرف أمران أساسيان لتحصين السكان، وخاصة الشباب، ضد نزعات التطرف من خلال تعزيز الإسلام المتسامح والمعتدل، تماشيا مع ثقافتنا الألفية، المنفتحة على العالم، واحترام التنوع الثقافي والديني". مشددا على أن "التزام المغرب بإصلاح المجال الديني تحت قيادة جلالة الملك يشكل عنصرا أساسيا في مكافحة مختلف أشكال التطرف، بالإضافة إلى المقاربة الشمولية ومتعددة الأبعاد التي تذهب من تربية الفرد إلى نشأته الإجتماعية والإقتصادية داخل المجتمع".


إقــــرأ المزيد