نائب بريطاني يدعو بلاده إلى الإعتراف بمغربية الصحراء

أكد النائب البريطاني "ليام فوكس"، في حديث لقناة "ميدي 1 تيفي" يومه الأحد 07 يناير 2024، أن على المملكة المتحدة أن تقدم كامل دعمها للمغرب وتعترف بسيادته على الصحراء.

وقال "ليام فوكس": "قبل زيارتي للمغرب، وجهت رسالة خطية للوزير البريطاني في الشؤون الخارجية، دافيد كاميرون، قصد إثارة انتباهه الى التأخر من قبل المملكة المتحدة بشأن هذه المسألة مقارنة مع الولايات المتحدة". مضيفا "يتعين علينا تقديم كامل دعمنا للمغرب والإعتراف بسيادته على الصحراء"، وأشار إلى أنه بغض النظر عن الفرص الإقتصادية التي يتيحها فإنه "عنصر مهم لاستقرار وأمن المنطقة".

ويرى النائب البريطاني، أن الإعتراف البريطاني بمغربية الصحراء مهم أيضا في مكافحة الهجرة غير الشرعية موضحا أن "هذا الإعتراف يتسق بالتالي مع الشراكة رابح-رابح". وتابع "لقد ذكرت كاميرون، وهو صديق وكنت عضوا بالحكومة حين كان وزيرا أول، بالأهمية التي يكتسيها المغرب على الساحة الدولية، سواء على الصعيد السياسي أو الإقتصادي".

وسجل الدبلوماسي البريطاني، أن "عددا متزايدا من النواب البريطانيين مقتنعون بمقاربة المغرب لحل هذا النزاع. بل إنهم مستاؤون نوعا ما من التقدم المحدود الذي حققته لندن في هذا الباب". وبالنسبة له، فإن واقعية المقاربة المغربية هي ما يتيح تحقيق تقدم على هذا الصعيد.

واسترسل قائلا: "المغرب يعد بلدا ذا أولوية بالنسبة للمملكة المتحدة على الأصعدة الاقتصادية، التجارية وكذا السياسة الخارجية". مؤكدا أن جلالة الملك محمد السادس حرص على تفعيل استراتيجية متبصرة يتعين أن تكون نموذجا من حيث خلق البيئة الملائمة للاستثمار، سواء من حيث الإصلاحات الاقتصادية والمشاريع المهيكلة التي تهم الطاقات المتجددة وتحلية مياه البحر أو الرفع من الإنتاج الفلاحي والناتج الداخلي الخام.

في الطريق للإعتراف

لا يتوقع أن تستمر بريطانيا التي كانت دائما في شبه حلف مع الولايات المتحدة الأمريكية، في موقف محايد لا يؤيد مغربية الصحراء على غرار واشنطن، وبالتالي قد تكون البلد القادم لإعلن دعمه للصحراء المغربية.

موقف أمريكي جريء

أعلن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، في دجنبر 2020، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء.

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، أن "هذا سيظل موقف إدارة" الرئيس "جو بايدن". مشددا على أنه "ليس هناك تغيير" حول هذه القضية، وذلك في استمرار واضح لموقف الولايات المتحدة بشأن موضوع السيادة الكاملة والتامة للمغرب على صحرائه.

قرار إسرائيلي

بعد مرور ثلاث سنوات على توقيع الاتفاق الثلاثي بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل، الذي تم بموجبه استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، أعلن "نتنياهو" اعتراف إسرائيل بالسيادة المغربية على الصحراء، وأنها تدرس "إيجابيا فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة".