X

تابعونا على فيسبوك

هؤلاء نجوم المساجد في تراويح رمضان

الأربعاء 13 مارس 2024 - 16:30
هؤلاء نجوم المساجد في تراويح رمضان

يتزايد اهتمام المغاربة بالعبادة خلال شهر رمضان، حيث يجدون روحانية خاصة في أداء الصلاة خلف مجموعة من الأئمة المتميزين. يظهر هذا الاهتمام المتزايد بشكل لافت، خاصة بعد تحول بعض الأئمة، الذين منحهم الله قدرة فريدة على تجويد وقراءة القرآن، إلى "نجوم" يحظون بتقدير المصلين الذين يتسابقون لأداء الصلوات خلفهم.

في سياق رمضان، يتفوق أئمة المساجد على الممثلين والرياضيين في جذب الانتباه والمشاركة. يستطيعون استقطاب عشرات الآلاف من المصلين، وتُلاحظ نسبة كبيرة من الشباب الذين يتوافدون إلى المساجد مستمعين لتلاوتهم الفريدة وتجويدهم الممتاز للقرآن. ومن بين هؤلاء النجوم البارعين في مجال التلاوة والقرآن، يتألق

الشيخ عمر القزابري بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء

يعتبر القزابري واحدا من أبرز قراء القرآن في المغرب، إذ تجلى تألقه من خلال اكتساب شهرة إعلامية وجماهيرية بارزة، وخاصة خلال إمامته للمصلين في صلاة التراويح، حيث يبث هذا النشاط الديني على شاشة القناة السادسة كل ليلة خلال شهر رمضان لعدة سنوات. وليس ذلك فقط، بل يقوم بإمامة آلاف المصلين في مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وهو واحد من أكبر المساجد في العالم.

يشار إلى أن الشيخ عمر القزابري ولد ولد في رابع غشت سنة 1974 بمراكش، حيث حصل على شهادة الثانوية العامة في التعليم الأصيل من مدرسة ابن يوسف بمراكش. وهو من علماء مراكش البارزين. وختم القرآن وعمره لم يتجاوز 11 عاما.

يتجلى رفض الشيخ القزابري لوصفه بـ "القارئ النجم" أو "الشهير"، نظرا لاعتباره أن المشاهير ينشطون غالبا في ميادين مختلفة مثل الغناء وكرة القدم والرياضة والسينما. وبالتالي، يراوده الإحساس بأنه لا يليق بإمام يحمل كتاب الله ويوصل كلام الله إلى عباده أن يشبه بنجوم المجتمع أو يسعى لأن يكون "نجما".

العيون الكوشي بمسجد الاندلس بالبيضاء

الشيخ العيون الكوشي، إمام وخطيب مأذنة "الأندلس" في قلب حي أناسي بالدار البيضاء، يبرز كنجم بارز في سماء القراء المغاربة. ولد سنة 1967 بمدينة آسفي، حيث بدأت رحلته الروحية في علوم الدين في سن صغيرة.

وقد انغمس في دراسة القرآن الكريم في سن الطفولة، وحاز على بكالوريا في الآداب العصرية، مظهرا مواهبه الفنية. ويتألق بصوته الشجي والخاشع في فن القراءة، معتمدا رواية ورش عن نافع، ومزج السحر الشرقي واللحن المغربي في قراءته.

بدأ مساره الروحي في حفظ القرآن في سن الرابعة، وباستمراره في الاجتهاد أكمل حفظه في سن الطفولة. شارك في مسابقات قرآنية محلية ودولية، وقد حاز على المراتب الأولى بفنه الفريد.

كما تألق الكوشي كإمام في سن الثامنة عشر، يمزج في خطبه بين العلم والإلقاء الفني. يحتفظ بمكانته كقارئ محترف وإمام متميز، مسجلا تسجيلات صوتية ترسم صورة فنية رائعة. كما يعد الكوشي واحدا من الأئمة المميزين الذين يجتمع حولهم حوالي 30 ألف مصل في مساحة تبلغ 2000 متر مربع.

عبد العزيز الكرعاني مقرئ مسجد القاضي عياض بالبيضاء

ذاع القارئ عبد العزيز الكرعاني صيته على الصعيد الوطني والدولي بعدما ترك الغناء وهو في الكلية، ليقرر حفظ القرآن كاملا بالاعتماد على نفسه وبمراجعة شيوخ تعلم على أيديهم قواعد التجويد وأحكامه، حيث انطلقت شهرته بمسجد القاضي عياض بسيدي معروف بالدار البيضاء.

ويؤم الشيخ الكرعاني مئات المصلين يوميا سيما خلال صلاة التراويح حيث يرتفع عدد المقبلين على الصلاة خلف المقرئ، لكن مت أن ينتهي من الدعاء حتى تقبل عليه أعداد من المصلين الشباب وهم يضعون هواتفهم في حالة استنفار ابتغاء "سيلفي" مع الإمام الشهير.

الشيخ محمد إراوي..  إمام تغلق الشوارع بالقرب من مسجده

نجح الإمام محمد إراوي في جذب انتباه سكان الأحياء المتفرقة في الدار البيضاء نحو حي رياض الألفة، الذي يعتبر هامشيا وبعيدا نسبيا عن وسط المدينة. ورغم ذلك، يتحول الحي إلى مركز جذب للمصلين خلال شهر رمضان، حيث يستمتعون بصوت الإمام المحبوب، وتغلق شوارع الحي تقريبا بسبب الأعداد الكبيرة للمصلين.

ويشار إلى أن محمد إيراوي، من مواليد شهر فبراير سنة 1977، بإقليم سيدي بنور. انضم إلى كتاب القرية في صغره بعد قدرته على المشي، تحقق من وصية جده بحفظ القرآن الكريم. بعد عجز والده، استلم محمد المهمة وأصبح مكرسا لحفظ ورسم القرآن. وقد اكتمل ثلاث ختمات قرآنية تحت إشراف شيوخ مختلفين، تمنحه تجربة وتنوع في المجال.


إقــــرأ المزيد