X

تابعونا على فيسبوك

واشنطن.. إبراز الدور "الرائد" الذي يضطلع به جلالة الملك في ضمان الحرية الدينية

الجمعة 27 يوليو 2018 - 13:19
واشنطن.. إبراز الدور

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، الخميس 26 يوليوز بواشنطن، في كلمة أمام المؤتمر الوزاري لتعزيز الحريات الدينية؛ على الدور "الرائد" الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس، وكذا التجربة المغربية الناجحة في هذا المجال.

وقال بوريطة إن "المغرب، بوثقة الحضارات والثقافات والأديان، عرف كيف يصون هويته الدينية الخاصة، رغم تعدديتها، التي دافع عنها بتاريخه العريق وبرؤية ملكية طلائعية". مضيفا أن جلالة الملك، "ووفاء لإرث أسلافه الميامين، جعل، بصفته كأمير للمؤمنين، من النموذج الديني المغربي رافعة حقيقية وقوة إقناع (قوة ناعمة)"، مؤكدا أن مؤسسة إمارة المؤمنين، التي تميز المملكة المغربية، ليست حصرا على المواطنين المغاربة المسلمين، بل تشمل كافة المغاربة بصرف النظر عن معتقدهم .

واستطرد وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالقول: "إن جلالة الملك بصفته أميرا للمؤمنين، ضامن لحرية العبادة في المملكة"، موضحا أن "خصوصية النموذج المغربي هي نتاج أيضا لتماسك اجتماعي نموذجي تجسد، على الخصوص، في الدستور الذي يكرس الرافد العبري للمغرب كأحد مكونات هويته الوطنية". مبرزا أن التاريخ المعاصر للمملكة سطر بأحرف من ذهب رفض جلالة المغفور له محمد الخامس القاطع الإنصياع للقوانين المقيتة والعنصرية لحكومة فيشي، مجاهرا بقوة بواجب حماية المواطنين المغاربة اليهود، وكذا الدور الأساسي الذي اضطلع به المغفور له الحسن الثاني في تعزيز السلام والحوار بين الأديان، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.

وشدد المتحدث ذاته، على مركزية وتفرد دور مؤسسة إمارة المؤمنين، والتي توجد بدورها في قلب المؤسسة الملكية، ضمن نسق عام يشكل فيه الدستور قانونا أسمى يعزز الحريات الدينية. معتبرا أن ضمان استمرارية الحرية الدينية، يتوقف على توفر  إطار مجتمعي تعددي يعزز العيش المشترك، مشيرا إلى أن المغرب يعكس بجدارة مفهوم "الهوية المغربية التعددية"، والذي يشير إلى أن المغاربة يعملون هم أنفسهم من أجل  تحقيق تفاهم مشترك بين الثقافات والحضارات، ولا أدل على ذلك من أن الجالية اليهودية المغربية، حيثما وجدت، تشكل جزء لا يتجزأ من النسيج الإجتماعي للمملكة وتظل متعلقة بقوة بالملوك وبالثقافة المغربية. مردفا أن "اختيار المغرب لقيم التسامح، التي تعزز الحرية الدينية هو ثمرة التزام وإرادة ملكية، تضمن له استقراره الديني وتلاحمه الإجتماعي، في عالم يتزايد فيه الإضطهاد الديني".


إقــــرأ المزيد