وفد أوروغواني يستكشف فرص الإستثمار بالصحراء المغربية

قام وفد برلماني عن مجلس الشيوخ الأوروغواياني، يومه الأربعاء 22 فبراير الجاري، بالإطلاع على الدينامية التنموية التي تشهدها جهة العيون - الساقية الحمراء في مختلف المجالات.

ووقف أعضاء الوفد، الذي يقوده نائب رئيسة المجلس ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروغواي - المغرب، "خورخي غانديني"، على الجهود المبذولة لتعزيز البنيات التحتية الأساسية في الجهة، وكذا الإجراءات التي اتخذتها الدولة من أجل إعطاء زخم تنموي جديد في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2015.

وفي تصريح للصحافة، أكد نائب رئيس مجلس الشيوخ الأوروغواياني "خورخي غانديني"، أن هذه الزيارة مكنت الوفد البرلماني من التعرف عن كثب على الأوضاع في الجهة واكتشاف مستوى التنمية في جميع القطاعات. معبرا عن عزم الوفد نقل ملاحظاته بشأن ما تشهده الجهة من تنمية في مختلف المجالات إلى حكومة وبرلمان بلاده.

من جهتها، أشارت "نونيز نانسي سولير"، نائب رئيس اللجنة المسؤولة عن العلاقات الدولية في البرلمان الأوروغوياني، إلى أن هذه الزيارة مكنت أعضاء الوفد من الاطلاع بشكل مباشر على المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب في الجهة، مبرزة أن أعضاء الوفد "أعجبوا بمستوى ونوعية هذه المشاريع الكبرى". ورحبت بالحضور المتميز للمرأة في النسيج الإقتصادي والإجتماعي للجهة، فضلا عن الأهمية التي توليها السلطات المحلية لتحسين الظروف المعيشية لهذه الفئة في المجتمع.

فيما صرح "أحمد لخريف"، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب - الأوروغواي، بأن زيارة وفد مجلس الشيوخ الأوروغوياني للمغرب تشكل فرصة للتعرف على الإنجازات التي تحققت في الجهة بفضل العناية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة مكنت الوفد أيضا من الإطلاع بشكل مباشر على مناخ الأمن والإستقرار الذي يسود هذه الربوع.

وسجل رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب - الأوروغواي، أن هذه الزيارة أتاحت لأعضاء الوفد التعرف عن كثب على واقع الجهة، والذي يدحض المزاعم والأكاذيب التي ينشرها أعداء الوحدة الترابية في أمريكا اللاتينية بشكل عام وفي أوروغواي بشكل خاص. مبرزا أهمية هذه الزيارة التي تأتي في إطار دينامية العلاقات الثنائية، بعد انقطاع دام لعدة سنوات، إثر اعتراف الأوروغواي بـ"الجمهورية الوهمية" سنة 2005، وأكد أن زيارة رئيس مجلس المستشارين إلى الأوروغواي في يونيو أعطى زخما جديدا لهذه العلاقات.

وكان الوفد البرلماني الأوروغوياني، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب من 19 إلى 24 فبراير الجاري، قد أجرى محادثات سابقة مع رئيس مجلس النواب، "رشيد الطالبي العلمي"، ورئيس مجلس المستشارين، "النعم ميارة"، ورئيس المجلس الملكي الإستشاري للشؤون الصحراوية (كوركاس)، "خليهن ولد الرشيد".

كما شارك أعضاء الوفد في أعمال الدورة السابعة للمنتدى البرلماني الدولي حول العدالة الإجتماعية الذي عقد، الثلاثاء بالرباط، بمبادرة من مجلس المستشارين، وبشراكة مع المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، حول موضوع "الرأسمال البشري: رافعة أساسية للعدالة الإجتماعية".