X

تابعونا على فيسبوك

يوعابد لـ "ولو.بريس" : " سيناريوهات كارثية تنتظرنا في حال استمرت حالة الطقس في التقلب باستمرار "

الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 - 08:45
يوعابد لـ

تجد ظاهرة الاضطراب المناخي تفسيرها لدى عدد من العلماء في ارتفاع حرارة المحيطات والغلاف الجوي على المستوى العالمي وعلى مدى سنوات مديدة.

ولهذا نجد أن أغلب الدراسات المنجزة بهذا الخصوص ترجع ظاهرة التغيرات المناخية إلى جملة من العوامل أبرزها النشاط الصناعي وما يخلفه من غازات سامة تتكدس في الغلاف الجوي، مؤثرة بشكل حاد على انتظام حرارة الأرض وتعاقب وتوازن الظواهر البيئية.

ومن أجل التعرف أكثر على سلبيات وانعكاسات التغير المناخي على المجتمع المغربي، فإن "ولو.بريس"، ربطت الإتصال بالحسين يوعابد، المسؤول بمديرية الأرصاد الجوية، وذلك من أجل الإطلاع على أسباب هذا التغير.

ما سر التغير المناخي عموماً، وماهي انعكاساته على المناخ المغربي خصوصاً؟

إذا رجعنا إلى الوراء، فإننا سنلاحظ أنه منذ العشر سنوات الأخيرة أصبح يظهر التغير مناخي، بشكل جلي وملموس وبطريقة كبيرة.

وحسب العلماء وخبراء التغيرات المناخية فإن السبب يرجع بالأساس إلى "الأحترار"، وهذا موثق في التقرير الخامس لهيأة خبراء التغيرات المناخية.

وأضيف هنا أن ذات التقرير أشار إلى أن الإنسان هو سبب هذه التغيرات المناخية، من حيث ازدياد درجة الحرارة وارتفاعها بحيث زادت بأكثر من درجة، من معدل درجات الحرارة بالأرض.

وفيما يخص الإنعكاسات فتكمن في زيادة وحدة الظواهر القصوى، فإذا نظرنا مثلاً إلى بلدان المغرب العربي وبعض البلدان الأخرى، فسنجد عدم انتظام التساقطات المطرية، وعدم الإنتظام حتى في توالي الفصول، حيث تتداخل فيما بينها، ومن تم يصعب التمييز بينها (الفصول).

ونسبة إلى خبراء الجو عبر العالم، فإن هذا الإنعكاس ماهو إلا نتاج الإحترار الذي وقع خلال السنوات الأخيرة كما أشرت سابقاً.

هل هذا التحول سيؤثر على سلباً على المنتجات الفلاحية؟

نعم، يمكن أن يؤثر، خصوصاً على مستوى تكيف النباتات مع المناخ الجديد، بحيث إن هناك نوع من النبات يجب أن يعيش في ظروف معينة وكلما زاد الإحترار يصعب تأقلمه مع المناخ الجديد و بالتالي سنجد اندثار بعض النباتات.

لهذا، وجب على الدولة أن تكيّف زراعتها وفلاحتها مع الظواهر القصوى والمتغيرات المناخية، التي يمكن أن تسبب عدة مشاكل.

ما هي السيناريوهات المحتملة إذا استمرت هذه الظاهرة الغريبة ؟

بالنسبة للجواب على سؤالكم، يمكن القول بأن هناك ثلاثة سيناريوهات، بخصوص استمرار او عدم استمرار الظاهرة.

السيناريو الأول وهو أن الإنسان يجب عليه ان يفطن إلى هذا التغير المناخي، و الإحترار والطاقات الأحفورية المستعملة في الصناعات هم السبب في ذلك.

وهناك سيناريو أن ارتفاع حرارة الأرض قد يصل إلى خمس درجات، من هنا ستزداد الموجات الحرارية بصفة كبيرة، خصوصاً بالنسبة للبلدان المنخفضة على مستوى البحر.

وهناك سيناريو زيادة اكتساح البحر للمساحات الزراعية الساحلية ما سيؤدي إلى فساد الفرشة المائية بهذه المناطق، و بالتالي ستؤدي إلى تناقص المساحات الفلاحية و الزراعية كما أشرت.

 


إقــــرأ المزيد