أمازون تضخ اسثتمارات جديدة في الذكاء الاصطناعي
في إطار المنافسة الشرسة في مجال الذكاء الاصطناعي بين كبريات الشركات العالمية، ضخت أمازون 4 مليارات دولار في أنثروبيك الأمريكية التي تطور منافسا لبرنامج "تشات جي بي تي".
ويتميز تطوير تقنيات الذكاء الصناعي بسرعة بالغة في العقد الأخير بعد دخول عمالقة المعلومات الكبار مثل غوغل ومايكروسوفت في شراكات مع شركات صغيرة متخصصة في صناعة برامج وأدوات محادثة تقوم بإنشاء محتويات أصلية بالاستناد إلى كمية كبيرة من البيانات مثل "تشات جي بي تي".
ومن خلال هذه الشراكة، ستحصل المجموعة العملاقة في مجال التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية، على حصة أقلية في شركة "أنثروبيك" التي طورت "كلود"، وهو برنامج دردشة آلي ينافس "تشات جي بي تي"، أداة الذكاء الاصطناعي الشهيرة المطورة من شركة "أوبن إيه آي".
وعلى غرار هذه الأخيرة، تشكل "أنثروبيك" إحدى الشركات الأكثر تقدما في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مجموعتي التكنولوجيا العملاقتين غوغل ومايكروسوفت.
يتيح الذكاء الاصطناعي "التوليدي" إنشاء محتويات أصلية بالاستناد إلى كمية كبيرة من البيانات. كما يوفر واجهة للمستخدمين الذين يطرحون أسئلة أو يوجهون طلبات للحصول على نص مكتوب أو موسيقى أو صورة أو رمز معلوماتية.
ومع هذا الاتفاق، تسعى "أمازون" إلى تعزيز وجودها في هذا القطاع الذي يشهد طفرة سريعة تثير شهية عمالقة الإنترنت، وأيضاَ المستثمرين.
وفيما يثير الذكاء الاصطناعي اهتمام شركات كثيرة، فإن هذه الأخيرة لا تزال مضطرة للاعتماد على عمالقة الحوسبة السحابية، مايكروسوفت أو أمازون ويب سرفيسز (ايه دبليو اس) أو غوغل، للحصول على القدرات الحسابية اللازمة لاستخدام هذه التكنولوجيا.
مساعدون شخصيون
ولذلك قررت هذه المجموعات الدخول في شراكة مع مطوري برمجيات الذكاء الاصطناعي. وفي بداية العام، وسعت مايكروسوفت شراكتها مع "أوبن إيه آي"، من خلال اتفاقية بمليارات الدولارات.
وقد أثارت شركة "أنثروبيك" اهتمام عمالقة الإنترنت في الآونة الأخيرة، إذ استثمرت غوغل 300 مليون دولار في بداية العام للاستحواذ على 10% من الشركة الناشئة في كاليفورنيا.
وقالت الشركة في بيانها إن مطوري ومهندسي أمازون سيكونون قادرين، باستخدام نماذج "أنثروبيك"، على دمج قدرات الذكاء الاصطناعي وإنشاء تجارب جديدة عبر الإنترنت لعملاء أمازون، في جميع أنشطتها.
من جانبها، ستستخدم "أنثروبيك" شرائح "ايه دبليو اس"، التي طُوّرت خصيصا لإنشاء نماذج التعلم الآلي، وتسريع تطوير نماذج روبوتات الدردشة المستقبلية.
تعمل شركات التكنولوجيا الكبرى على نشر وظائف الذكاء الاصطناعي التوليدية بسرعة في برامجها عبر الإنترنت (الأدوات المكتبية، ورموز المعلوماتية، ومحركات البحث، والبريد الإلكتروني، وما إلى ذلك) لتحويلها إلى نوع من المساعد الشخصي.
وقبل أيام، أعلنت أمازون أن مساعدها الافتراضي "أليكسا" سيكون مزودا بالذكاء الاصطناعي.
من جانبها، أشارت مايكروسوفت الخميس إلى أنها ستدمج واجهة الذكاء الاصطناعي التوليدية الجديدة لـ"أوبن إيه آي" في محرك بحث "بينغ" الخاص بها.
كما أن السباق على الذكاء الاصطناعي يكتسي طابعا دوليا، ففي نهاية غشت، أطلقت شركة الإنترنت الصينية العملاقة بايدو، روبوت المحادثة "إرني بوت"، مع إتاحته في البداية للسوق الصينية فقط.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 15:02 الحبس النافذ لرئيس جماعة سابق بميدلت
- 14:51 الحموشي يستقبل مسؤولة أمنية بلجيكية رفيعة
- 14:43 تقرير: جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل عشر دقائق
- 14:25 جلالة الملك يهنئ رئيس جمهورية السورينام بمناسبة العيد الوطني لبلاده
- 14:21 غياب لامين يامال عن مواجهة بريست
- 14:18 انعقاد مجلس للحكومة يوم الخميس المقبل
- 14:06 برنامج مبارايات الجولة 5 من دوري أبطال أوروبا مع التوقيت