إبراز التطورات الإيجابية التي يعرفها ملف الصحراء المغربية

نظمت لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، يومه الثلاثاء 31 ماي 2022 ندوة بمجلس النواب حول موضوع "مستجدات القضية الوطنية في ظل التطورات الأخيرة".

وخلال هذه الندوة، أبرز باحثون وأكاديميون التطورات الإيجابية التي يعرفها ملف الصحراء المغربية. كما استعرض المشاركون قراءات مختلفة لقضية الصحراء المغربية واستشراف الآفاق المرتبطة بها في ظل التحولات التي يشهدها السياق الوطني والدولي.

وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسي "الشرقاوي الروداني"، الخبير في الدراسات الجيو استراتيجية والأمنية، أن مستقبل القضية الوطنية مرتبط بقدرة المغرب على استشراف المحاور والعقائد الجيوسياسية التي تهيمن على النظام الدولي، مبرزا من جهة أخرى، اهتمام المغرب بالعمق الأطلسي الأفريقي بالغ الأهمية في تثبيت مكانته ووحدته الترابية وفتح الآفاق أمامه على مستوى المستوى القاري.

وشدد "الروداني"، على أهمية فتح المغرب لمجال جيوسياسي خاص به في هذه المنطقة ذات الثقل المتزايد مستغلا التراكمات التي حققها على مستوى الشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف.

من جهته، سلط "أحمد نور الدين"، الباحث والخبير في القضايا الدولية، الضوء على مستجدات قضية الصحراء المغربية من خلال ثلاثة محاور هي السياق الوطني والإقليمي والدولي. مسجلا أن السياق الوطني تميز بوضوح وحزم الرؤية المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس تجاه السيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية وعدم القبول بازدواجية المواقف من بعض الشركاء الإستراتيجيين، والرفع من وتيرة التنمية خلال السنوات الأخيرة.

وأشار الباحث في العلاقات الدولية، إلى أن الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء والمواقف الجديدة الداعمة لمخطط الحكم الذاتي لعدد من الدول الأوروبية تعزز أولوية مبادرة منح الحكم الذاتي للصحراء المغربية وتعكس إيمان المنظومة الدولية المتزايد بجدية المبادرة المغربية.

كما أفاد "عبد الرحيم المنار السليمي"، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، بأن دعم دول مثل إسبانيا وألمانيا لمخطط الحكم الذاتي هو اعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية. لافتا إلى أن ملف الصحراء المغربية مر بمحطات عديدة توجت بمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، مذكرا بأن مخطط الحكم الذاتي يعتبر أصوب طريقة ممكنة لتعزيز رفاه سكان المنطقة.