إدارة سجن ورزازات ترد على إدعاء تعذيب أحد نزلائها

ردا على ما ورد في شريط فيديو منشور على موقع "يوتيوب"، يدعي من خلاله أحد الأشخاص تعرض سجين مصاب بداء السكري بالسجن لـ"التعذيب من طرف مدير المؤسسة"، نفت إدارة السجن المحلي بورزازات صحة هذا الإدعاء.

وذكرت إدارة سجن ورزازات في بيان توضيحي، يومه الأحد 03 ماي الجاري، أن ما ورد في التسجيل من تعرض السجين المسمى (م.ت) لـ"التعذيب والرفس على عنقه من طرف مدير المؤسسة وكذا العبث بكرامته" "هو إدعاء لا أساس له من الصحة". مضيفة أن السجين المعني صرح خلال الإستماع إليه أنه لم يتصل بتاتا بأي صحفي، مشيرة إلى أنه بعد إطلاعه على المقطع الصوتي المنسوب له، أكد أنه لا يعرف الشخص صاحب الفيديو وأن الصوت ليس له.

وأشار ذات البيان، إلى أن الحالة الصحية للسجين المذكور، "مستقرة حيث يخضع للمتابعة الطبية ويتناول الأدوية الخاصة بمرض السكري بانتظام". موردا أن إدارة سجن ورزازات إذ تستنكر ترويج مثل هذه الأكاذيب والادعاأت في السياق الحالي، فإنها تخبر الرأي العام بأنها ستقوم في شخص مديرها بتقديم شكاية بصاحب الشريط إلى النيابة العامة المختصة، وذلك بسبب الإتهامات الباطلة المروجة في الشريط المذكور.

على صعيد آخر، كشفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في بلاغ لها أصدرته يوم أمس، عن مجموعة من المعطيات المتعلقة بمستجدات الوضع الصحي داخل المؤسسات السجنية بالمملكة في ارتباط بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك بعد إجراء المزيد من التحاليل على عينات من نزلاء وموظفي هذه المؤسسات السجنية للكشف عن مدى الإصابة بالفيروس والتوصل بنتائجها.

وحسب مندوبية السجون، فإنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة جديدة سواء في صفوف الموظفين أو النزلاء بالمؤسسات السجنية التابعة بجهات البيضاء سطات، وبني ملال خنيفرة، وسوس ماسة، وكلميم واد نون، والعيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، والرباط سلا القنيطرة، وفاس مكناس، ومراكش آسفي، وجهة الشرق. مضيفة أنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة جديدة بالمؤسسات السجنية لجهة درعة تافيلالت، مشيرة إلى أنه في ما يخص السجن المحلي بورزازات، ومن بين 241 حالة مؤكدة بالمؤسسة، تم التوصل بنتائج التحاليل المجراة لـ224 مصابا بعد الخضوع للبروتوكول العلاجي، حيث جاءت نتائج 104 نزلاء سلبية، تم تأكيد تماثل 43 نزيلا منهم للشفاء التام، بعد إثبات التحاليل خلو أجسامهم من أي أثر للفيروس.

وأورد المصدر ذاته، أنه سيتم أخذ عينات أخرى من النزلاء المتبقين مع استمرار إخضاعهم للبروتوكول العلاجي. لافتا إلى أنه بالنسبة لموظفي المؤسسة السجنية، فقد أجريت تحاليل للحالات الـ63 المؤكدة إصابتها بالفيروس، مبرزا أن نتيجة 33 حالة منها كانت سلبية، وتم تأكيد تماثل 28 موظفا منهم للشفاء، بمن فيهم المدير السابق للمؤسسة، فيما سيستمر الموظفون المتبقون في الخضوع للبروتوكول العلاجي، قبل إخضاعهم للتحاليل مرة أخرى. أما بالنسبة لجهة طنجة تطوان الحسيمة، فقد أجريت تحاليل لعينة من عشرة سجناء من نزلاء السجن المحلي طنجة 1 جاءت نتائج حالتين منها إيجابية. 

وتابعت المندوبية، أن التحاليل التي أجريت لمخالطي هاتين الحالتين المؤكدتين، فتبين أن ثمانية من مخالطي الحالة الأولى كانت نتائجهم إيجابية، بينما كانت النتيجة إيجابية لمخالط واحد للحالة الثانية. مؤكدة أنه تم أخضع جميع النزلاء المصابين للبروتوكول العلاجي المعمول به لعلاج المصابين بفيروس (كوفيد-19). وفي ما يخص الموظفين، فبالإضافة إلى الحالتين اللتين أعلن عنهما سابقا من عينة مكونة من سبعة موظفين، أجريت تحاليل أخرى على عينة من 75 موظفا جاءت نتائج ثمانية منهم إيجابية. مشيرة إلى أن أعراض الإصابة بفيروس كورونا ظهرت على تسعة من المخالطين للموظفين المصابين، مبرزا أنهم خضعوا للتحاليل بتنسيق مع المصالح الصحية المختصة، ليتم التأكد من إصابة أربعة منهم بالفيروس .

وفي السجن المحلي بالقصر الكبير، تم تسجيل تعافي الموظفة الثانية التي سبق أن أعلن عن تأكيد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وبذلك يكون ثلاثة موظفين من ضمن الأربعة الذين سبق أن أصيبوا بالفيروس قد تعافوا من المرض. وشددت المندوبية العامة، من إجراءات المراقبة لضمان الإلتزام بالإجراءات الإحترازية المتخذة، والتأكد من امتثال جميع الموظفين والنزلاء لهذه الإجراءات، مع تعبئة كل الموارد المادية واللوجيستية لمنع حصول إصابات أخرى داخل المؤسسات السجنية.