إنشاء خريجي المدرسة الحسنية للأشغال العمومية وحدة أزمات من أجل إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال

تم تحديد خطة عمل تتضمن إجراأت فورية ومتوسطة الأمد بهدف تسهيل استعادة وإعادة بناء المساكن في المناطق المتضررة من الزلزال.

استجابت مجموعة من مهندسي المدرسة الحسنية للأشغال العمومية (الحسنية أولا) إلى نداء التضامن الوطني لمساعدة السكان المتضررين من الزلزال الرهيب الذي ضرب بلادنا في 8 شتنبر 2023. في هذه الأوقات الصعبة، تعبر المجموعة عن تعازيها الخالصة لجميع العائلات المتضررة من هذه المأساة.

تماشيا مع برنامج الطوارئ لإعادة إيواء ضحايا الكوارث الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في 14 شتنبر 2023 ، أنشأت مجموعة "الحسنية أولا" وحدة أزمات مخصصة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال. تهدف هذه الوحدة إلى تسهيل عمليات استعادة وإعادة بناء المساكن في المناطق المتضررة عن طريق تجميع مهارات وخبرات المجموعة وتقديمها بشكل تطوعي لصالح السلطات المحلية والسكان.

تتألف الوحدة من لجنة تنسيق ولجنة تقنية تجمع بين جميع الخبرات المتاحة في المدرسة الحسنية للأشغال العمومية.

من أجل تحقيق أقصى قدر من الكفاءة والاستجابة، تم تحديد خطة عمل أولية تشمل إجراأت فورية ومتوسطة الأمد.

إجراأت فورية و عاجلة:

يتضمن ذلك، أولا وقبل كل شيء، المشاركة في تقييم الأضرار من خلال فحص أهم البنى التحتية (المباني، الطرق، المنشآت الهندسية، وغيرها) و تقييم حالة شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء. يتعين بعد ذلك تقديم دعم لتصنيف الأضرار حسب خطورتها للمساهمة في اتخاذ القرارات بشأن حصر العمليات الأولوية. بناءً على هذا التقييم، ستقترح المجموعة حلاً تقنيا لإنشاء مأوى مؤقت للسكان المتضررين، مثل المباني المتنقلة، والمقطورات الصحية، و مولدات الكهرباء وما إلى ذلك.

بالإضافة إلى ذلك، ستتولى وحدة التنسيق مهمة إدارة الإجراءات المتعلقة بعمليات إعادة البناء بشكل فعال.

إجراءات على المدى المتوسط:

فيما يتعلق بالإجراءات متوسطة المدى، تعزم مجموعة الحسنية أولا على المشاركة في تقييم مفصل لما بعد الزلزال واقتراح تدابير للمساهمة في تخطيط عملية إعادة البناء. ومن المتوقع أيضًا تقديم المساعدة في الدراسات التقنية مع الالتزام بأنظمة البناء المضادة للزلازل الأكثر صرامة للمباني الجديدة. كما تطمح إلى تقديم استشارات استراتيجية وفنية لإعداد خطط تهدف إلى إعادة البناء و الترميم لاستعادة البنية التحتية والمجتمعات المتضررة. بالإضافة إلى المشاركة في التنسيق والمساعدة الفنية لتنفيذ خطط إعادة البناء من مرحلة الدراسة إلى التنفيذ. أخيرا، تقترح المجموعة المساهمة في استراتيجية التنمية المستدامة للمنطقة.

من خلال هذه الإجراءات الفورية و متوسطة المدى، تنضم مجموعة الحسنية أولا إلى حملة التضامن وتضم مواردها البشرية والفنية وخبرات مهندسيها للمساهمة في نجاح مرحلة إعادة إعمار المنطقة المتضررة من الزلزال، بالتنسيق مع سلطات.