احذر.. هاتفك من أكثر مصادر "الجراثيم والميكروبات"
هاتفك المحمول معرض دائمًا لملامسة أي شيء بأي ظرف، يجعله ذلك جاذبا للبكتيريا التي تملأ العالم من حولنا على أية حال. يستدعي ذلك، ما بين الحين والآخر تنظيف هواتفنا المحمولة. لكن متى تحديدًا يجب علينا ذلك، وكيف نقوم بذلك، هو ما نجيب عليه هنا، نقلا عن موقع مجلة تايم.
كل ما تضع يديك عليه تقريبا مليء بالبكتيريا، وليس ثمة مهرب من ذلك. إلا أن الخبر السار هنا، هو أن الكثير من هذه البكتيريا غير ضارة حتى لو كانت غير مفيدة.
ينطبق ذلك حتى على البكتيريا الموجودة في البراز. فباستثناء براز الإنسان المريض، والذي قد يشتمل على بكتيريا ضارة تسبب الأمراض وتحمل جراثيم قذرة، إلا أن براز الإنسان السليم ليس خطيرًا ولا يشكل تهديدًا للصحة في حال لمسه مثلًا! بل إن الأطباء قد توصلوا في بعض الحالات إلى الاستفادة من براز الإنسان، ولاسيما في عمليات الغرس البرازي الطبية (Fecal Transplant).
- ماذا عن البكتيريا على الهاتف؟
بناءً على ما سبق ذكره، فإنه حتى لو كان هاتفك مغطى بالبكتيريا، وهذا مؤكد على كل حال، فإن معظم هذه البكتيريا لا تشكل تهديدًا لصحتك. تقول إيميلي توث مارتن، وهي أستاذة مساعدة في علم الأوبئة بجامعة ميشيغان: "من النادر أن تكون البكتيريا العامة الموجودة على الهواتف المحمولة التي يحملها أناس يتمتعون بالصحة والعافية، سببًا للمرض".
هنالك في المقابل جراثيم من حولنا قد تسبب الأمراض. وبما أننا نلمس هواتفنا حين نأكل وجباتنا في أماكن مختلفة، فإنه يفضل اتخا المزيد الحيطة والحذر والحرص على تنظيفها كلما أمكن، من باب الوقاية لا أكثر.
إن الجراثيم التي تسبب الأمراض، بما في ذلك الجراثيم التي قد تؤدي إلى التسمم الغذائي أو النزلة البردية وغيرها من الأمراض، لا تؤثر سلبًا على الجسد وصحته إلا إذا وجدت طريقا لتدخل إليه، وذلك وفق ما أكده فيليب تيرنو، وهو أستاذ علم الميكروبات والأمراض في كلية لانغون للطب التابعة لجامعة نيويورك.
ويحدث ذلك حين تعلق هذه الجراثيم باليدين مثلا، وتصل إلى الطعام الذي نأكله، وتجد طريقًا لأجسادنا عن طريق الفم. كما يمكن أن تدخل هذه الجراثيم إلينا عبر الأذنين أو الأنف أو حين يتعرض لجلد لجرح أو كشط ما فينكشف أمام هذه الجراثيم. ولا ريب في أن هاتفك أيضًا هو وسيلة قد تكون ناقلة للكائنات الدقيقة المسببة للأمراض.
من النادر أن تكون البيكتيريا العامة على هواتفنا المحمولة، سببا للمرض، مع ذلك تنظيف الهاتف ضروري من باب الحيطة
ولو افترضنا أنه لا يوجد هنالك جروح أو كشوط على يديك، فليس هنالك أي خوف عليك من الجراثيم إن كنت تلتزم بغسل يديك بالماء والصابون قبل تناول الطعام، وذلك حسبما أفاد تيرنو. لكن حتى لو غسلت يديك جيدًا، وعدت وحملت هاتفك المليء بالجراثيم الضارة التي جاءته بعد أن حملته وأنت تتسوق لشراء اللحم والدجاج، فإنك في هذه الحالة تعرض صحتك للخطر.
يقول تيرنو: "كلما زاد عدد الناس الذين يلمسون سطحًا ما، زادت خطورة الجراثيم المسببة للأمراض عليه". فلو كنت في المترو وأمسكت بمقبض الدرج الطويل وأنت تنزل عليه، ثم أمسكت هاتفك، فهنالك فرصة عالية بأنك قد لوثته بأنواع عديدة من الجراثيم التي تركها آخرون على هذا السطح الذي يضع آلاف الناس أيديهم عليه يوميًا.
- متى إذن يتوجب علينا تنظيف الهاتف؟
إذن، متى يجب علينا تنظيف هواتفنا المحمولة؟ يعتمد ذلك على طبيعة استخدامك للهاتف والأماكن التي تذهب إليها كل يوم؛ فإن كنت مثلًا لا تستخدم هاتفك إطلاقًا أثناء تناول الطعام، فربما لن يكون عليك أن تأخذ قدرًا عاليًا من الحيطة والحذر فيما يخص تنظيف ذلك الهاتف.
لكن إن كنت شخصًا لا يستطيع ترك هاتفه، حتى أثناء تناول الطعام، فإنه ينصح وبشدّة مسحة بمنديل معقّم. يقول تيرنو: "أنا شخصيًا أنظف هاتفي بالمنديل المعقم مرتين يوميًا. مرة في الصباح ومرة في المساء".
وقد يكون تنظيف الهاتف وتعقيمه بشكل دوري، أمرًا بالغ الأهمية لصحتك العامة، خاصة لو كنت تستخدم الواقي المطاطي الذي يوضع على الهاتف لحمايته من الكسر إذا سقط، فالبكتيريا تلتصق بهذا النوع من الأسطح بشكل أسهل، مقارنة بالمعدن أو الزجاج أو البلاستيك الصلب. كما أن زوايا الواقي ستكون مكانًا جيدًا تعلق فيها البكتيريا، وهذا يستلزم عناية أكبر.
- هل هنالك خطورة على الهاتف عند مسحه بمنديل معقم؟
إن كنت تخشى على تضرر هاتفك عند مسحه بمنديل معقم مبلل قليلا، فما عليك سوى أن تطفئ جهازك لدقيقة واحدة قبل تنظيفه، تجنبًا لأي ضرر عليه، خاصة إذا كان الجهاز من موديلات قديمة غير مقاومة للماء.
أما إن كان جهازك حديثًا مقاومًا للماء، فهذا يسهل العملية كثيرًا، ولن يكون هنالك داع للقلق من تضرر الهاتف، كما لن يكون لديك عذر لعدم تنظيف الهاتف كلما أمكنك ذلك. وتذكر مع ذلك، أن الحل الأمثل والأسهل هو أن تغسل يديك جيدًا قبل الأكل، وأن تترك هاتفك بعيدًا عن الطاولة أثناء تناول الطعام.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 16:04 برّادة يراجع معايير اختيار مؤسسات الريادة الـ2500
- 15:26 صادرات الصناعة التقليدية المغربية فاقت 922 مليون درهم
- 15:03 السباق على البرلمان يبدأ مبكرا
- 14:29 جمعية رؤساء المجالس الجماعية ونظيرتها الفرنسية يُعزّزان تعاونهما
- 14:06 انخفاض كمية مُفرغات الصيد البحري بموانئ شمال المملكة
- 13:37 النصب بشيكات "مقاولين ذاتيين" يستنفر الأبناك
- 13:32 نقابيون يستنكرون تزايد هجمات الكلاب الضالة بالمحمدية