البحث والإبتكار.. تعاون المغرب - الإتحاد الأوروبي قوي واستراتيجي

قالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية، إن التعاون القائم بين المغرب والإتحاد الأوروبي في مجال البحث والإبتكار "قوي وذو أهمية استراتيجية".

وذكرت أن "تعاون الإتحاد الأوروبي في مجال البحث والإبتكار مع المغرب يكتسي أهمية استراتيجية بالنسبة لكلا الجانبين، اللذين وقعا اتفاقية قبل أزيد من 20 عاما، وهو قوي، كما يتضح من خلال مشاركة المغرب المهمة في طلبات المقترحات المتعلقة بـ"هورايزن يوروب" (البرنامج الأوروبي للبحث والابتكار)، الذي يمثل واحدا من بين أعلى معدلات المشاركة بين البلدان الأجنبية بحوض البحر الأبيض المتوسط".

وأفادت المتحدثة باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي، بأن المغرب يستفيد حاليا من "إجراء انتقالي"، يتيح اعتبار الهيئات المغربية مؤهلة للمشاركة والتمويل في إطار جميع أنشطة "هورايزن يوروب"، شريطة إبرام اتفاقية شراكة أثناء التوقيع على المنح. مؤكدة أن "هذا الإجراء المميز، الذي قرره الإتحاد الأوروبي بشكل مؤقت قصد الأخذ بعين الإعتبار وضعية البلدان في طور إبرام الشراكة، أعطى زخما لأداء المغرب في +هورايزن يوروب+"، مضيفة أن المغرب يظل في إطار برنامج "إيراسموس"، "تنافسيا من حيث استيعاب الميزانية" المرصودة من قبل الاتحاد الأوروبي للبعد الدولي لهذا البرنامج.

وتابعت أن المغرب شارك بين سنتي 2022 و2023 في مشاريع لتعزيز القدرات في التعليم العالي (36 مشروعا)، وفي التعليم والتكوين المهني (11)، وفي 27 مشروعا لتعزيز قدرات الشباب بين 2021-2023، وفي 4 مشاريع "جان موني" في 2023. وأبرزت أن "هذه النتائج تظهر معدلا مرتفعا نسبيا لحركية الخارجين والوافدين"، معتبرة أن "المغرب بوسعه أن يكون أكثر نشاطا في المشاريع الدولية لبناء القدرات، لاسيما في مجال التعليم العالي". وبخصوص لـ"بريما"، أشارت إلى أنه تم تمويل 207 من المستفيدين المغاربة بقيمة 22،5 مليون يورو منذ انطلاق هذه الشراكة للبحث والابتكار في البحر الأبيض المتوسط سنة 2018، لافتة إلى أن "هذه النتائج المبهرة تشير بوضوح إلى أن استمرار مشاركة المغرب في "بريما" تكتسي أهمية استراتيجية بالنسبة للتعاون بين الإتحاد الأوروبي والمغرب في مجال البحث والإبتكار".

وأفادت المسؤولة الأوروبية، بأنه بالنسبة للفترة 2025-2027، ينبغي تعديل وتتميم الاتفاقية الدولية القائمة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب، الموقعة في 2018، وذلك من خلال تبادل للرسائل قصد مراعاة تمديد "بريما" فيما يتعلق بـ"هواريزن يوروب". واعتبرت أن "هدفنا المشترك هو ضمان قدرة الباحثين المغاربة على مواصلة الاستجابة لطلبات تقديم المقترحات التي سيتم إطلاقها اعتبارا من العام 2025. وتحقيقا لهذه الغاية، ينبغي أن يكون تمديد الإتفاقية المبرمة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب بشأن "بريما" قابلا للتطبيق قبل نهاية العام 2024".

وذكرت بشراكات المواهب "تالنت بارتنيرشيبس"، التي تم إطلاقها في يونيو 2021، والمرصودة خصيصا للشركاء الأوروبيين والدوليين، وتزاوج بين الدعم المباشر لبرامج الحركية، وتعزيز القدرات في مجالات من قبيل سوق الشغل أو ذكاء الكفاءات، والاستثمار في رأس المال البشري. مضيفة أن "المفوضية تشرف حاليا على تطوير الشراكات من أجل المواهب مع خمس دول شريكة، من بينها المغرب، والتي تتقدم نحو مرحلة التنفيذ من خلال تحديد برامج وخرائط طريق ملموسة".