المبادرة الإنسانية.. دليل جلي على تشبث جلالة الملك بحماية الوضع الروحي للقدس

تندرج المساعدة الإنسانية الموجهة، عن طريق البر، للسكان الفلسطينيين بغزة ومدينة القدس الشريف، بتعليمات سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، "في إطار الإستمرارية المنطقية لإلتزام المغرب بدعم الشعب الفلسطيني". حسب ما قاله الباحث السنغالي "باكاري سامبي".

وأشار "باكاري سامبي"، المدير الإقليمي لمركز التفكير "تمبكتو إنستيتيوت"، الذي يوجد مقره بدكار، إلى أن "التضامن الفاعل للمملكة لم يخذل يوما القضية الفلسطينية". مضيفا أن هذه المبادرة، التي تأتي في إطار عملية إنسانية غير مسبوقة، تكتسي دلالة رمزية بالغة، لأنها تجسد التعليمات الملكية السامية، كما تحمل مساهمة مالية شخصية لجلالة الملك بصفته رئيس لجنة القدس.

وأكد الخبير السنغالي، أن هذه العملية الإنسانية لفائدة سكان غزة والقدس الشريف، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، "تعتبر دليلا جليا على تشبث جلالة الملك محمد السادس بحماية الوضع الروحي للقدس الشريف"، مبرزا أن "نجاح مثل هذه العملية غير المسبوقة ما كان ليتحقق لولا المكانة الدبلوماسية للمغرب وإشعاعه، والإستثمار الشخصي لجلالة الملك الذي لم يتوان يوما عن دعم الشعب الفلسطيني ومختلف قضايا الأمة الإسلامية".

وسجل المتحدث ذاته، أن هذه المبادرة الملكية تذكر أيضا بالإنخراط الشخصي لجلالة الملك إبان مختلف الأزمات السابقة من قبيل جائحة "كوفيدء19"، التي "أبان فيها المغرب عن تضامنه تجاه أفريقيا كرافعة مهمة للتقريب بين الشعوب".

من جانبه، أكد المحلل السياسي الموريتاني "إسماعيل ولد الرباني"، أن العملية الإنسانية بتوجيه مساعدات غذائية، عن طريق البر، إلى غزة والقدس، والتي أطلقت بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عمل إنساني ينضح بروح التعاطف والتآزر مع الفلسطينيين.

وشدد المحلل الموريتاني، على أن هذه المساعدات، والتي تم تأمين جزء كبير منها من مال جلالته الخاص، التفاتة ملكية كريمة، تزامنت مع حلول شهر رمضان الكريم. مشيرا إلى أن هذه المساعدات تأتي لتكريس روح التضامن والإخاء بين المغاربة والفلسطينيين، وتوثيقا لعرى الأخوة التي تجمع بين المملكة وفلسطين.

وكان جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف.