بالتفاصيل.. "أخنوش" ينوه بجهود منتخبي "الأحرار"

أفاد "عزيز أخنوش"، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، في مداخلته خلال المنتدى الجهوي الثالث لمنتخبي "الأحرار" لجهة الدار البيضاء - سطات، الذي نظمته الفيدرالية الوطنية لمنتخبي الحزب، يومه السبت 13 ماي الجاري بالبيضاء، بأن السياسات العمومية تتبنى مفهوم التحول الجيلي في إدارة الشؤون العمومية، مؤكدا أن هذا المفهوم سيسمح لمشاريع التنموية بالإستمرار من جيل إلى جيل.

وأوضح "أخنوش"، أن المنتخبين يلعبون دورا أساسيا في دينامية المشاريع التنموية بجهة الدار البيضاء - سطات. وذكر أن حزب "التجمع الوطني للأحرار" يولي اهتماما خاصا للهيئات المنتخبة التي تشارك في تدبير الشأن العام، مؤكدا أن حزبه يعمل على تزويد جهة الدار البيضاء - سطات بمشاريع هيكلية لبث دينامية جديدة لهذه الجهة.

وأشار زعيم "الأحرار"، إلى مشكلة ندرة المياه التي تعاني منها الجهة، مبرزا أن ذلك يعود لإرث قديم في عهد الحكومات السابقة التي بقيت مكتوفة الأيدي عوض اتخاذ الإجراءات، حيث أن نسبة ملء سد المسيرة كانت آنذاك تبلغ 7 في المائة، قبل أن تنخفض الآن إلى نسبة إلى 5 في المائة. وسجل أن الحكومة الآن مجندة لمواجهة هذه الإشكالات، من خلال الإنخراط في المشروع الملكي للربط المائي بين وادي سبو والرباط، الذي ستستفيد الدار البيضاء كذلك منه، بالإضافة إلى إطلاق محطة تحلية ماء البحر بالمدينة، هذه السنة، في انتظار أن تعرف المنطقة تساقطات مطرية، كما يأمل "أخنوش".

وأبرز أن الغاية من انعقاد المنتديات الجهوية للمنتخبين هي الإستماع إليهم ومن خلالهم إلى انتظارات المواطنين، منتقدا إقدام سياسيين آخرين، في السابق، على ذلك فقط مع اقتراب موعد الإنتخابات. مشددا على أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيعمل بنفس الوثيرة والحزم في جميع المناطق، وإن كانت تلك التي لا يشكل في مجالسها جزءا من الأغلبية، لأننا "نؤمن أن المواطن في حاجة إلى ذلك، ونحن على يقين بان تنمية بلادنا ونموها قائم على التنمية المحلية، سواء في الجهات، أو الأقاليم، أو القرى، أو المدن"، حسب تعبيره.

وأكد رئيس "الحمامة"، على ضرورة النهوض بعدد من المجالات، أبرزها التعليم، والصحة، ثم التنمية المستدامة والتشغيل والإنتقال الطاقي ومشكل الماء، "لهذا خاص الإبتكار، وخاص البرامج والسياسات العمومية يكون فيها تحويل جيلي، بحيث إلى درنا مشروع خاص نمشيو فيه واحد 15 سنة أو 20 سنة". على حد قوله.

من جهته، نوه "رشيد الطالبي العلمي"، عضو المكتب السياسي لحزب "الأحرار" ورئيس مجلس النواب، بمستوى النقاش والخطاب في هذا المنتدى وبالخلاصات التي قدمها منتخبي الحزب بجهة الدار البيضاء سطات. وشدد على أن التجمع الوطني للأحرار يساند المقاول وصاحب العمل والمواطن بالبرنامج الذي مركزه الصحة والتعليم والدولة الإجتماعية، مردفا: "درجة الوعي عند البعض قاصرة ويشتغلون في الهوامش، لا ينبغي أن نكترث لهم، المهم هو ما نقوم به الآن كفريق مكون من الرئيس والتجمعيون والتجمعيات.. نحن محترفون في تدبير الشأن العام ونعرف الأولويات".

بدوره، أوضح "محمد غيات"، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس فريق الحزب بمجلس النواب، أن تنظيم هذا اللقاء التواصلي يؤكد بأن حزب "الأحرار" يلعب الدور الدستوري المنوط به في تأطير المواطنين، مشيرا إلى أن هذه الدينامية التي يعرفها الحزب هي إرادة شخص هو الرئيس عزيز أخنوش.

ودعا "غيات"، إلى إعادة النظر في الوضع الإعتباري لهؤلاء المنتخبين والمنتخبات وغلى ضرورة منحهم الإمكانيات اللازمة كي يلبوا رغبات المواطنين الذين وثقوا بهم ومنحوا الحزب تدبير الحكومة. مشيدا بالعمل الذي يقوم به منتخبي الحزب بالجهة، وعلى رأسهم عمدة الدار البيضاء في تدبير للشأن المحلي والقضايا التي تهم ساكنة الجهة.

كما نوه "أنيس بيرو"، عضو المكتب السياسي للحزب، كذلك بالعمل الذي يقوم به منتخبات ومنتخبي الحزب، مشددا على ضرورة خدمة الوطن والمغاربة، مضيفا "يجب أن نكون في مستوى طموح المغاربة كاملين، وأن نواجه البطالة والفقر وكل معضلات المجتمع المغربي، هذا هو الشرف العظيم". 

وتابع "بيرو": "رسالتي أن نكون دائما ذلك الجسم المتلاحم والمتعاطف لأن القوة ديالنا في التلاحم ديالنا، وفي التضامن ديالنا، وفي الخدمة التي نقدمها للمواطنين"، مؤكدا أن انتخاب هؤلاء المنتخبين من طرف المواطنين هو اختيار لهم لمهام عظيمة وأمانة جسيمة يجب أن يكونوا على قدرها.