بسبب "كورونا".. إعادة 109 مغربيا بينهم أطفال ورضع من جزر الكناري

بعد وصول حوالي 318 مغربيا أمس إلى مطار وجدة – أنكاد، تواصلت اليوم الثلاثاء 16 يونيو الجاري، عملية إعادة المغاربة العالقين في الخارج بسبب جائحة فيروس "كورونا" المستجد، بوصول 109 شخصا إلى مطار الحسن الأول بالعيون قادمين من جزر الكناري، من بينهم أطفال ورضع.

وأكدت تقارير إعلامية، أن هذه العملية التي جرت في احترام تام للإجراءات الوقائية وفي امتثال للبروتوكول الصحي المعمول به، استفاد منها على الخصوص الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، والأشخاص المسنون، إضافة إلى السياح في وضعية هشاشة والأطفال. مضيفة أن هؤلاء الأشخاص قاموا من خلال وضعهم للكمامات الواقية، لدى وصولهم بالإجراأت الجمركية واسترجاع أمتعتهم بطريقة سلسة ومنتظمة، في احترام لتدابير التباعد الإجتماعي، ومع استعمال موزعات المعقم الكحولي.

وأشارت ذات المصادر، إلى أن المواطنين المغاربة انتقلوا على متن حافلات معقمة نحو مؤسسة فندقية بمدينة العيون، حيث سيخضعون لإختبارات الكشف عن فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، وسيوضعون في إطار العزل الصحي بهذه المؤسسة الفندقية وفقا للبروتوكول الصحي المعمول به.

وفي هذا السياق، صرح مدير مطار الحسن الأول، عبد الحميد العياسي، بأن استقبال هؤلاء المغاربة العالقين جرى وفق مخطط استئناف نشاط مطارات المملكة الذي أعلن عنه المكتب الوطني للمطارات. موضحا أن هذا المخطط يتوخى أولا حماية المسافرين والمستخدمين وكل مستعملي المطارات، واستعادة الثقة ومواكبة الإستئناف في أحسن الشروط، مضيفا أن هذا المخطط يروم تكييف مساطر الإستغلال مع الإكراهات المتصلة بتدبير الحالة الوبائية قصد حماية أمن المسافرين من خلال تطبيق التباعد الاجتماعي.

وتابع العياسي، أن الأمر يتعلق أيضا بإرساء تباعدات مادية من خلال وضع واقيات بلاستيكية لإحترام التباعد الصحي في أماكن قارة من قبيل مكاتب التسجيل والإرشاد وقاعات الإركاب. ولفت إلى أن المطار يعمد على نشر رسائل تتعلق باحترام إجراءات التباعد الإجتماعي عبر وصلات مسموعة ولوحات إخبارية.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد أعلن أمام مجلس المستشارين، أن الشروع في عمليات إعادة المغاربة العالقين في الخارج، يندرج في صميم الإستراتيجية الشاملة المعتمدة في المغرب طبقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس.