بشرى للآباء الجدد.. حكومة العثماني تمنحكم شهر كامل عطلة
انتهت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، من إعداد مشروع جديد سيعرض قريبا على المجلس الحكومي، يروم مراجعة جميع الرخص الإدارية لإتاحة إجازة أبوية تمتد إلى شهر كامل، ضمنها 11 يوما مؤدى عنه.
وسبق لفريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أن اقترح إجراء تعديل بمدونة الشغل يهم تغيير وتتميم مقتضيات المادتين 269 و270 من القانون رقم 65.99، بالتنصيص على أن "يستفيد كل أجير بمناسبة كل ولادة من إجازة مدتها 30 يوما؛ منها 15 يوما إجباريا مدفوع الأجر، و15 يوما اختياريا بدون أجر"، وكذا على أن يؤدى هذا التعويض للأجير من طرف مشغله عند حلول موعد أداء الأجر الذي يلي مباشرة إدلاء الأجير بوثيقة الولادة المسلمة من طرف ضابط الحالة المدنية، ويسترجع المشغل التعويض المذكور من طرف الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، في حدود السقف الخاص بمبلغ الإشتراكات الشهرية المدفوعة إلى هذا الصندوق.
ويرى فريق "الأحرار"، أن المقترح يهدف إلى دعم العدالة والمساواة في تطبيق القوانين والحرص على التوازن بين الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة، منبها إلى ما تتحمله الزوجة قبل الولادة وبعدها من أعباء كثيرة تفوق طاقتها نتيجة لغياب أو انشغال الأب.
وكانت الدول الغربية سباقة إلى منح إجازة أبوة، بدءا بالدول السكندينافية، حيث يعطى الأب إجازة أبوة أسوة بالأم لأسبوعين مدفوعي الراتب. وتتفاوت هذه النسب بين بلد وآخر، فبعض الدول الأوروبية يعطي فرصا غير مدفوعة يمكن أن تصل حتى عامين كاملين، كما في فرنسا مثلا، ودول تعطي إجازة أبوة مدفوعة لكن براتب أقل من الراتب الأساسي.
ولاقت هذه الخطوة صداها في الدول العربية، فأخذت بعضها القرار بمنح الموظف الذي يرزق مولودا إجازة أبوة مدفوعة الراتب، لمساعدة زوجته انطلاقا من منطق مراعاة مفهوم النوع الإجتماعي فيخفف من الضغط الذي تسببه هذه الفترة، بينما ما زالت أخرى تدرس موضوع منح إجازة أبوة مدفوعة الأجر أو تتجاهل الموضوع. ففي المغرب والجزائر، فإجازة الأبوة في الجزائر والمغرب هي ثلاثة أيام، في حين تعطي تونس يوم عطلة لموظفي القطاع الخاص، ويومي عطلة لموظفي القطاع العام.
وشدد العالم النفسي الفرنسي "جاك لاكان"، في كتابه الشهير "باسم الأب"، على "الوظيفة الرمزية" للأب في حياة الطفل، فدوره ليس فقط مساعدة الأم وتحمل معها عبء الحمل والولادة، بل أيضا فرض "الواقع" الذي يخرج الطفل من حالة "النشوة المطلقة"، التي كان يعيشها في أحشاء أمه، ليستعد بعدها إلى مواجهة الحياة بمفرده في عالم الواقع والحاجات، فيصير مجبرا على أن يطلب هو بنفسه الأكل والشرب الحاجات الأساسية، التي كان يحصل عليها دون الحاجة إلى الطلب لما كان "السلطان المطلق" في أحشاء والدته، وهذه أول خطوة نحو الإستقلالية والحاجة إلى التواصل مع الآخر.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- الأمس 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- الأمس 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- الأمس 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- الأمس 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- الأمس 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- الأمس 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- الأمس 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا