بعد أشهر من أشغال التجديد والتطوير.. افتتاح "متحف باب العقلة" بتطوان

قامت المؤسسة الوطنية للمتاحف، يومه الجمعة 28 يناير الجاري، بافتتاح متحف "باب العقلة" بمدينة تطوان، بعد أشهر من أشغال التجديد والتطوير، ليشكل المتحف الحادي عشر للمؤسسة بمختلف جهات المملكة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد "مهدي بنسعيد"، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن "هذا المتحف يتحدث عن نفسه وعن التاريخ الكبير لمدينة تطوان"، مبرزا أنه متحف "لا يمكننا إلا أن نفتخر به وبدوره في الحفاظ على الذاكرة المشتركة من أجل مستقبل أفضل".

ونوه بنسعيد، بالدور "الجدي والمهم" للمجتمع المدني التطواني في الحفاظ على التراث والمادي واللامادي للمدينة، والذي يتعين استلهامه بباقي المدن العتيقة بالمغرب، موضحا أن الوزارة ستعمل على تقوية وتثمين هذه الشراكات مع المؤسسة ومع المجتمع المدني التطواني لتثمين هذا التراث. مشددا على أن الوزارة، تماشيا مع التعليمات الملكية السامية وبتعاون مع المؤسسة الوطنية للمتاحف، ستولي أهمية خاصة لهذه المؤسسات، على اعتبار أنها تشكل ذاكرة مشتركة لكافة المغاربة، داعيا إلى ضرورة تمكين المؤسسات العاملة في مجال التراث من الإمكانات المادية والبشرية الضرورية، والعمل بتضافر من أجل الإنتقال من مفهوم الثقافة إلى الصناعة الثقافية.

من جانبه، اعتبر "مهدي قطبي"، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، أن هذا المتحف "لا يغني فقط العرض الثقافي لتطوان، بل أيضا العرض الثقافي للمغرب قاطبة". مردفا أن "المؤسسة الوطنية للمتاحف قررت أن تمكن كل مدينة من متحف، ونحن نعمل على افتتاح متحف بكل مدينة، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، التي نعمل معها يدا في يد، ومع باقي المكونات من أجل إبراز تراث المغرب، تماشيا مع العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للثقافة، إذ أن جلالته خص الثقافة بمكانة استثنائية باعتبارها وسيلة للتنمية ولإنفتاح العقول"، مؤكدا أن للمؤسسة والوزارة رؤية مشتركة للنهوض بالمتاحف.

وسجل رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، أن المتحف، الذي افتتح مؤخرا بالمدينة العتيقة لطنجة، يشهد إقبالا كبيرا يدل على تعلق المغاربة بالثقافة، "وهو أمر رائع ويشجع على مواصلة العمل على فتح متاحف جديدة"، معلنا عن التوصل إلى اتفاق مع مؤسسة القرض الفلاحي لإفتتاح متحف ببناية (Villa Rouge) بالبيضاء.

ويقع متحف "باب العقلة" بالمدينة العتيقة لتطوان، حيث اشتق اسمه من اسم أحد الأبواب السبعة التاريخية لتطوان، ويعتبر فضاء للإلتقاء والتبادل، ونافذة لإكتشاف الغنى التاريخي والثقافي لمدينة تطوان، المدرجة ضمن التراث العالمي لـ"اليونسكو"، والتي تقع في ملتقى عدد من الروافد.