بعد "قائد العيون".. تفاصيل اعتداء ملثمين بوحشية على إبن خليفة قائد ورميه في الخلاء
يبدو أن مدينة العيون باتت مؤخرا محط أنظار وسائل الإعلام الوطنية، فبعد الأحداث التي شهدتها عقب خروج المواطنين للإحتفال بفوز المنتخب الجزائري بكأس الأمم الإفريقية، والتي كان ورائها انفصاليون ينتمون إلى جبهة "البوليساريو"، وكذا العثور على جثة رجل سلطة برتبة "قائد" على متن سيارته، تحمل آثار عيار ناري باستخدام بندقية صيد؛ عرفت المدينة واقعة أخرى مثيرة حيث تعرض شاب عشريني إلى إعتداء وحشي من طرف عصابة ملثمة، بعد أن إختطفته يوم الخميس 25 يوليوز الجاري من شارع طانطان.
وأكدت مصادر خاصة، أن الضحية هو إبن رجل سلطة من درجة خليفة قائد يشتغل داخل إحدى المقاطعات الإدارية العيون، مشيرة إلى تعرضه لتعذيب جسدي وحشي حيث تم تقطيع عصب أطرافه الأربعة والضرب بآلة حادة على مستوى الرأس، قبل أن يعثر عليه عشية اليوم ذاته، مرميا في حالة مروعة في مكان ليس ببعيد عن المستشفى الجهوي الحسن بن المهدي بمدينة العيون.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الحادث استنفر العناصر الأمنية ورجال السلطة المحلية والوقاية المدينة، الذين انتقلوا إلى عين المكان، حيث جرى نقل الضحية صوب مستعجلات المستشفى المذكور، ليتم نقله بعدها على متن سيارة إسعاف في تجاه مدينة مراكش لتلقي الإسعافات الضرورية نظرا لخطورة حالته، فيما فتح تحقيق في الواقعة.
وبالعودة إلى القائد الذي وجد مقتولا ببندقية صيد في ملكيته بمنطقة الضحى جنوب واد الساقية الحمراء، لم تستبعد مصادر مطلعة، أن يكون للحادثة علاقة بشبهة التهريب، وبالتالي قد يكون الهالك راح ضحية تصفية حسابات، علما بأن للمعني بالأمر إبنا يقضي عقوبة حبسية على خلفية تهم تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات.
وكانت عناصر من الفرقة الوطنية قد حلت صباح 20 يوليوز الجاري بولاية أمن العيون، في إطار التعزيزات الأمنية بغية تعميق البحث عن عديد الأشخاص المتورطين في تطور الأحداث والإعتداءات التي طالت رجال الأمن وتخريب الممتلكات العمومية.
وتطل العيون المدينة الجنوبية للمملكة، والتي أسسها المستعمر الإسباني "أنطونيو دي أورو" في عام 1938 كقاعدة عسكرية، وأصبحت عام 1940 المدينة عاصمة الصحراء الإسباني، واسترجعها المغرب خلال المسيرة الحضراء عام 1975؛ على المحيط الأطلسي غربا وتتميز بمناخها المعتدل عموما الواقع تحت تأثير البحر من الغرب والتيارات الصحراوية من الجنوب والشرق. ليست بها تضاريس وعرة كثيرة، ما عدا المجاري التي حفرتها الأودية، ومنخفضات "السبخات"، برك مائية يتجمع فيها الملح، كما أنها توجد في المنطقة الوسطى للمناطق الصحراوية الأخرى، تحدها شمالا جهة كلميم السمارة، وجنوبا جهة وادي الذهب لكويرة، وشرقا موريتانيا، وغربا المحيط الأطلسي، وتمتد على مساحة تقدر بـ139 ألفا و480 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل 20 في المائة من مساحة التراب المغربي.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 16:34 آفاق مهن التواصل والتسويق في 2035 على طاولة les Impériales
- 16:30 أكادير تستضيف النسخة الدولية لكأس محمد السادس للجيت سكي
- 16:06 الشيات ل "ولو": سحب بنما اعترافها بالبوليساريو هو تكريس للمجهود الدبلوماسي المغربي
- 16:01 المغرب يشكل لجنة لتحرير سبتة ومليلية السليبتين
- 15:39 تفاصيل مشروع الكابل البحري بين طرفاية وجزر الكناري
- 15:21 الرئيس الصيني يُغادر المملكة في ختام زيارة قصيرة
- 15:13 يونيسف تُبرز التحديات التي تواجه أطفال المغرب