"بوريطة" يعلق على قرار عودة سوريا للجامعة العربية
خلال الإجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد يومه الأحد 07 ماي الجاري بالقاهرة، تقرر عودت سوريا إلى جامعة الدول العربية، لينهي أكثر من 11 عاما من تعليق عضوية دمشق إثر الإحتجاجات التي تحولت إلى نزاع دام.
وفي هذا الصدد، أكد "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن قرار الجامعة العربية يجب أن يمثل شحنة لإطلاق مسار سياسي يفضي إلى حل شامل ودائم للأزمة في هذا البلد، مذكرا في هذا الصدد برؤية جلالة الملك محمد السادس بضرورة احتواء الأزمات ومعالجتها في إطارها المناسب. وأضاف أن "الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية في هذا الإتجاه، من منطلق أن الخير لا يأتي بالفرقة والانقسام بل بالوحدة والتكامل، سيجعل من قمة جدة المقبلة قمة حقيقية للم الشمل العربي".
وأشار "بوريطة"، إلى الروابط التاريخية التي تجمع المغرب بسوريا والتي تجذرت بدماء الجنود المغاربة والسوريين والعرب التي امتزجت وسالت أثناء حرب أكتوبر 1973 دفاعا عن حرمة هذا القطر العربي، مؤكدا أن جلالة الملك ما فتىء يولي اهتماما دائما للازمة السورية في جميع تداعياتها وعلى رأسها البعد الإنساني. وعبر عن الأسف لما طال هذا البلد العريق من محنة وعنف واضطراب طيلة الإثني عشرة سنة الماضية، موضحا أن هذه الأزمة انعكست سلبا على السوريين في طمأنينتهم وفي وضعهم المعيشي وفي تطلعاتهم الفردية نحو الآفاق الواسعة التي تتيحها الحرية والإنفتاح والمساهمة الفعالة في الشأن العام، فضلا عن كون هذه الازمة ألقت بظلالها على جميع دول المنطقة.
وتابع وزير الخارجية المغربي: "نود أن نسائل أنفسنا للمضي بوضوح في الطريق السليم المستدام، إذا كانت عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية هدفا في حد ذاته فذلك تصور، وإذا كان الغرض يمتد لأبعد من ذلك فهو تصور آخر، يجعل الجامعة العربية منفذا من منافذ إحلال السلام واستتباب الأمن ومساعدا من بين المساعدين المخلصين لسوريا على تحقيق ما تصبو إليه من تنمية وازدهار". مشددا على أنه "إذا كنا نتشبث بمبدأ الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها الترابية ولحمة مجتمعها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كإحدى ثوابت عملنا فإن الإلتزام المشترك فضيلة وواجب، تبرهن عنهما تدابير ملموسة لإثبات القدرة على معالجة القضايا الملحة الاخرى بالنسبة للسوريين أنفسهم وللدول العربية وغيرها، كالعودة الآمنة للاجئين وتسهيل عملية إيصال المساعدات الإنسانية والطبية وإطلاق مسلسل المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب بشتى أنواعه".
وخلص دبلوماسي المملكة، إلى أن من شأن ذلك أن يجعل هذه الدينامية العربية تجاه الملف السوري منسجمة مع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا الهادفة الى تحقيق انفراج في هذه الازمة بعقول وسواعد السوريين أنفسهم، بما يراعي مصلحة الشعب السوري ويحول دون تحويل هذا البلد الى مستنقع لتصفية حسابات سياسية لأطراف خارجية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 21:30 الوداد الرياضي يطوي صفحة خلاف موكوينا والشاذلي
- 21:28 عصبة الأبطال..الجيش الملكي يقسو على الرجاء البيضاوي بثنائية نظيفة
- 21:21 الناظور ومراكش.. حجز حيوانات برية مهددة بالانقراض
- 21:00 تزوير وثائق تسجيل السيارات.. 22 متورطًا أمام القضاء
- 20:40 المغرب يطلق أول دبلوم في طب القلب الرياضي
- 20:22 شراكة استراتيجية بين الخطوط الملكية المغربية و"غول" البرازيلية لتعزيز الربط الجوي بين القارات
- 20:08 رسميا...ماسكيرانو مدربا لإنتر ميامي الأمريكي