تسليط الضوء على انتصارات الدبلوماسية المغربية في قضية وحدتها الترابية

في الوقت الذي تحقق فيه الدبلوماسية المغربية انتصارات كبيرة بخصوص قضية وحدتها الترابية، تسجل جبهة "البوليساريو" الإنفصالية إخفاقات متواصلة على المستوى الدولي. بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني "بروخات" المكسيكي.

وقال "بروخات"، في مقال بعنوان "البوليساريو تتكبد خسارة جديدة في المكسيك"، إنه "يوما بعد يوم، تتراكم انتكاسات (البوليساريو) على المستوى الدولي"، مشيرا إلى أن الجبهة الإنفصالية لم تفقد دعم العديد من الدول التي أيدتها في السابق فحسب، بل لم تعد تتمتع بأي اهتمام. وأكد أن "أحدث انتكاسات الجبهة الإنفصالية كانت خلال المنتدى الإجتماعي العالمي الذي احتضنته المكسيك، مؤخرا، حيث لم يعر المشاركون أدنى اهتمام لفعاليات نظمتها الجبهة أمام كراس وقاعات فارغة".

وأضاف الموقع المكسيكي، أن "الإذلال الجديد، الذي انتشر على نطاق واسع في الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، يؤكد مجددا فشل كل محاولات جماعة إبراهيم غالي التي تسعى إلى تسميم الرأي العام المكسيكي بخطابها الانفصالي والتضليلي". مسجلا أن "هذه الإهانة الجديدة تكشف أن دعاية (البوليساريو) لم يعد لها صدى لدى المجتمع الدولي، وخاصة بعض الجهات التي كانت تعول عليها لنشر أكاذيبها، وحتى في بعض معاقلها في أمريكا اللاتينية".

وأورد المصدر ذاته، أن الزخم الكبير للدبلوماسية المغربية في السنوات الأخيرة أدى إلى قلب الموازين لصالح المملكة، وخاصة مع الدعم الدولي المتزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، ومن الدول المؤثرة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. مشيرا إلى أن "هذا الدعم الكبير أحبط مخططات الجماعة الإنفصالية والنظام الجزائري، داعمها الأول، لكنه رسخ بالمقابل موقف المغرب، الذي واصل تعزيز علاقاته الدولية الثنائية ومتعددة الأطراف وعلى مختلف الأصعدة".

وكانت النائبة البرلمانية المكسيكية "جانين باتريسيا كيخانو تابيا"، قد أكدت في كلمتها خلال لقاء بسفارة المغرب بمكسيكو، على هامش المنتدى الإجتماعي العالمي، أن "الخطوات الداعمة لمغربية الصحراء من قبل العديد من الدول الأعضاء وذات التأثير في الأمم المتحدة، تعكس مدى جدية المقترح المغربي للحكم الذاتي لإنهاء هذا النزاع المفتعل". مبرزة أن هذا "الإلتفاف الدولي حول المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، يدحض الإدعاءات والمغالطات التي دأبت الجزائر، الحليفة الأولى لـ(البوليساريو)، على الترويج لها لأزيد من أربعة عقود".