تفاصيل اتفاقية شراكة بين رجال الأعمال المغاربة والإسرائليين
خلال لقاء إفتراضي عقد يومه الإثنين 22 مارس الجاري، وقع "شكيب لعلج"، رئيس "الإتحاد العام لمقاولات المغرب" من جهة، و"رون تومر"، رئيس هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية، وجمعية مصنعي إسرائيل، وكذا "يوريل لين"، رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية من جهة أخرى؛ على اتفاقية شراكة استراتيجية بين رجال الأعمال المغاربة والإسرائليين العاملين بالقطاع الخاص، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الإقتصادية والتجارية وتطوير المجال التكنولوجي بين المغرب وإسرائيل.
وتروم هذه الشراكة إقامة حوار مفتوح ودائم بين الإتحاد العام لمقاولات المغرب، والهيئة الإسرائيلية للمشغلين وأرباب الأعمال، اللذان سيعملان سويا على توحيد جهودهما لخلق نوع من التآزر والإنسجام القوي بين مجتمعات الأعمال المعنية الفاعلة في القطاعات الرئيسية، وإرساء فضاء لتبادل المعلومات والخبرات في المجالات ذات الإهتمام المشترك بما فيها قطاع الإستيراد والتصدير والبحث والتنمية والإبتكار والتكنولوجيا.
وبالمناسبة، قال رئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب، في تصريح للصحافة، إن هذه الإتفاقية تشكل خطوة جديدة نحو شراكة قوية دائمة قادرة على تحقيق تآزر بين المقاولات المغربية والاسرائيلية، مشيرا الى أن إعادة تنشيط العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل تفتح آفاقا اقتصادية واعدة ومنها إمكانيات إرساء تبادل تجاري كبير فضلا عن مزيد من الفرص الإستثمارية المتاحة للقطاع الخاص المغربي والإسرائيلي، والتي يجب اغتنامها معا سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو العالمي، وذلك في ضوء المزايا التي يتمتع بها البلدان في قطاعات مختلفة مثل السياحة والزراعة والتكنولوجيا والإبتكار.
من جانبه، أعرب رئيس هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية، وجمعية مصنعي إسرائيل، عن سعادته لإرساء هذه الشراكة الإستراتيجية التي تندرج في سياق استئناف العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إسرائيل والمغرب بعد انقطاع دام 15 سنة. مضيفا أن جذور العديد من الإسرائيليين تعود إلى المغرب، حيث عاشت جالية يهودية كبيرة لسنوات عديدة، لذا من الطبيعي الآن أن نجدد ونعزز العلاقة بين البلدين عبر إنشاء شراكة طويلة الأمد، من شأنها أن تثمر عن تعاون تجاري وتساهم في تعزيز التبادلات بين إسرائيل والمغرب، معربا عن شكره للإتحاد العام لمقاولات المغرب على إبرام هذه الاتفاقية التي وصفها بـ"الهامة والتاريخية".
فيم أكد رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية، أن إسرائيل والمغرب يتمتعان بعلاقة قوية وطويلة الأمد، مبرزا أن المغرب، بفضل موقعه الجغرافي، بإمكانه أن يصبح جسرا يربط المقاولات الإسرائيلية بشمال إفريقيا، علاوة على ذلك، يشكل المغرب "بوابة استيراد تنافسية لقطاع صناعة السيارات، والصناعة الزراعية والغذائية، والنسيج والصناعات الكيماوية". مضيفا أن إسرائيل بإمكانها أن تساهم في تنمية المغرب في مجالات الزراعة الحديثة، والمعدات التقنية، وتقنيات الري والمياه، والطاقة الشمسية، والتعاون التكنولوجي مع الإتحاد الأوروبي، مذكرا بإقامة علاقات تعاون مع مجتمع الأعمال المغربي، و"نشهد رغبة قوية في إقامة المزيد من الشراكات الثنائية".
وأعلن المغرب وإسرائيل يوم 10 دجنبر 2020، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعدما توقفت منذ العام 2000، عقب اندلاع الإنتفاضة الفلسطينية الثانية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 09:29 بوريطة يُمثّل المغرب في منتدى تحالف الحضارات
- 09:26 موظفو جماعة البيضاء يخضعون لامتحان الكفاءة
- 09:05 المقاولات الصحفية ستتلقى الدعم ابتداء من مارس 2025
- 08:41 أزولاي: المغرب جعل من ثراء تنوعه المحرك المركزي لحداثته الاجتماعية
- 08:11 هذا ما قررته ابتدائية طنجة في قضية مجموعة الخير
- 07:58 الأرض تهتز في إقليم خنيفرة بقوة 4 درجات
- 07:05 مجلس المستشارين يُصادق على إعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي