جلالة الملك يسعد الشعب المالي بمعلمة صحية لمواجهة "كورونا"

وضعت رهن إشارة السلطات المالية مصحة عصرية تحمل اسم الملك محمد السادس، للرعاية ما قبل وبعد الولادة بباماكو، وذلك للتصدي لفيروس "كورونا" المستجد.

وفي هذا الصدد، قال وزير الصحة والشؤون الإجتماعية المالي، ميشال حمالة سيدييي، في تصريح له عقب زيارته لهذه المنشأة الصحية أمس الأحد، إن مصحة محمد السادس "معلمة صحية لإسعاد الساكنة المالية". مضيفا أن "هذه المصحة العصرية، التي أنجزتها المملكة المغربية، هدية رائعة في شهر رمضان المبارك، ستساعد البلد بشكل كبير في معركته الشرسة ضد وباء "كورونا"، وأيضا في التكفل ورعاية الأمهات والأطفال". 

وتابع وزير الصحة المالي: "باسم رئيس الجمهورية، أود أن أشكر جلالة الملك محمد السادس على تفضله بمنحنا هذه الهبة"، مشيرا إلى أنه "بالتعاون مع السفير المغربي، بدأنا بالفعل عملية تسليم المصحة للإدارة الصحية في مالي". مؤكدا أنه "بمجرد اكتمال هذه العملية، سنبدأ على الفور في استغلال هذه الهدية الرائعة لإسعاد ساكنة مالي".

من جانبه، قال سفير المغرب بباماكو حسن الناصري، إنه "بناء على التعليمات الملكية السامية، اتفقنا على خطة عمل ثنائية مغربية-مالية، منذ الإعلان عن وضع المصحة رهن إشارة الحكومة المالية. مشيرا إلى أن سفارة المملكة المغربية، ومؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة صاحبة المشروع، تعملان معا مع السلطات المالية من أجل حسن سير وإطلاق خدمات هذه المنشأة الطبية في أفضل الظروف.

وأضاف السفير حسن الناصري: قررنا منذ البداية اعتماد طريقة عمل فعالة لإنجاز المشروع ترتكز على عاملين أساسيين يهمان الجانب المادي والقانوني-الإداري". مؤكدا أن "الجانب المغربي أكمل الإستعدادات على الأرض كما عايناها مباشرة، خلال زيارة رفقة وزير الصحة والشؤون الإجتماعية المالي". مردفا أنه تمهيدا لعملية التسليم، بدأ فريق مؤلف من الطرفين، الخميس الماضي، عملية الجرد.

وأشار الدبلوماسي المغربي، إلى أن الأمر يتعلق بمركب طبي ذو قيمة مضافة، سيساهم في الرفع من قدرات الأطر الطبية المالية التي ستسهر على ضمان الأداء الجيد لهذه النواة الصحية الحديثة.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "محمد السادس للتنمية المستدامة"، قد أنجت هذه المصحة العصرية والمندمجة  على مساحة إجمالية تقدر بخمس هكتارات (هبة من دولة مالي)، منها 7270 متر مربع مغطاة.

وكان جلالة الملك، قد اقترح إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة بلدان القارة في مختلف مراحل تدبيرها للجائحة "كورونا".