X

تابعونا على فيسبوك

جنازة شعبية حاشدة في بيروت لتشييع حسن نصر الله وسط توتر إقليمي متصاعد

16:00
جنازة شعبية حاشدة في بيروت لتشييع حسن نصر الله وسط توتر إقليمي متصاعد

احتشد عشرات الآلاف من أنصار حزب الله، اليوم الأحد، في الضاحية الجنوبية لبيروت، للمشاركة في الجنازة الشعبية للأمين العام الراحل حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية قبل نحو خمسة أشهر، في ضربة اعتُبرت من بين الأعنف التي استهدفت الجماعة المدعومة من إيران.

وشهد ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، الذي يتسع لنحو 55 ألف متفرج، تدفق أعداد غفيرة من المشيعين الذين حملوا صور نصر الله ورايات الحزب، وسط إجراءات أمنية مشددة. وشارك في المراسم وفود إيرانية وعراقية ويمنية، من بينها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إضافة إلى قادة فصائل مسلحة عراقية ووفد من جماعة الحوثي.

وتأتي هذه الجنازة في وقت يواجه فيه حزب الله تحديات كبيرة، بعد أن تكبد خسائر فادحة في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، حيث استُهدفت معظم قياداته العسكرية، إلى جانب الدمار الكبير الذي طال مناطق جنوب لبنان. كما زادت الضغوط على الحزب بعد الإطاحة بالنظام السوري السابق، ما أدى إلى قطع أحد أهم طرق الإمداد التي كانت تعتمد عليها الجماعة.

وفي سياق متصل، يشيّع الحزب أيضًا هاشم صفي الدين، الذي تسلّم قيادة الجماعة لمدة أسبوع بعد اغتيال نصر الله، قبل أن يلقى مصرعه في غارة إسرائيلية أخرى، مما ألقى بمزيد من الغموض حول مستقبل قيادة الحزب.

وكان نصر الله قد دُفن مؤقتًا بجوار ابنه هادي نصر الله، الذي قُتل عام 1997 أثناء القتال في صفوف الحزب. ولم يحدد موعد إقامة الجنازة الرسمية حينها، حيث فضّل الحزب انتظار انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وفق شروط وقف إطلاق النار المدعوم أميركيًا.

ورغم انسحاب إسرائيل من معظم الجنوب، فإنها لا تزال تحتفظ بخمسة مواقع عسكرية على تلال المنطقة، في وقت شنت فيه مقاتلاتها، صباح الأحد، غارات جوية جديدة، قائلة إنها استهدفت مواقع مرتبطة بـ حزب الله.

وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين منذ أكتوبر 2023، عندما بدأ حزب الله شن ضربات على إسرائيل دعمًا لحليفه الفلسطيني حماس، مع اندلاع الحرب في قطاع غزة، مما فتح جبهة جديدة في النزاع الإقليمي المتصاعد.


إقــــرأ المزيد