حلم المغاربة في أمم أفريقيا...هل يتحقق بزئير "الأسود" في أرض "الفيلة"؟
ازداد منسوب الثقة لدى المغاربة وأملهم في أن يكون مونديال قطر آخر محطة مع مآسي المشاركات المخيبة، أو حتى تلك التي دخلت ضمن خانة "المشرفة"، آملين في أن يتم استثمار هذا الإنجاز، ويكون المنصة الحقيقة لأقوى انطلاقة في تاريخ الكرة المغربية.
وتعد بطولة كأس أمم أفريقيا القادمة المزمع إقامتها في ساحل العاج، أول وأبرز رهان للجماهير المغربية الحالمة بأن تعانق أيادي نجوم المنتخب المغربي كأس البطولة، للمرة الأولى منذ نسخة أديس أبابا عام 1976.
زئير "الأسود" في أرض "الفيلة"
بعيدا عن لغة الأرقام، واستنادا على لغة الواقع فإن المنتخب المغربي يبقى المرشح الأول على الورق لحصد اللقب الأفريقي.
ويطمح "أسود الأطلس" لكتابة التاريخ في كان كوت ديفوار، وإضافة لقب ثان إلى خزائنهم بعد الأول الذي تحقق سنة 1976 على الأراضي الإثيوبية.
ونجح المنتخب المغربي في حجز مقعده في الكان بعد أن تصدر مجموعته في التصفيات برصيد 9 نقاط، متقدما على منتخبي جنوب أفريقيا وليبيريا.
ويريد المغاربة بقيادة المدرب وليد الركراكي مواصلة البناء على الإنجاز التاريخي بالوصول إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022.
مشاركات الأسود في الكان
شارك المنتخب المغربي 18 مرة أولها في 1972 وأحرز اللقب في مشاركته الثانية عام 1976 في إثيوبيا. بعد أن خرج من الدور الأول ست مرات في 7 مشاركات بين 2000 و2013، واظب على التأهل إلى الأدوار الإقصائية في النسخ الثلاث الأخيرة.
غاب المنتخب المغربي الذي خسر نهائي 2004 أمام تونس، عن نسخة 2015 التي كان من المقرر أن يستضيفها، إلا أنه طلب تأجيلها بسبب انتشار وباء إيبولا في دول أفريقية، فنقلت البطولة إلى غينيا الاستوائية وحرم المشاركة.
وخرج في النسخة الماضية من الدور ربع النهائي أمام مصر بعد التمديد.
جودة فنية ومستويات أوروبية
ويمتلك المنتخب المغربي كوكبة من النجوم الذين يلعبون في أعلى المستويات في أوروبا. ويعد الوصول إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية مرة واحدة، وإلى الدور نصف النهائي مرتين، خلال نحو 5 عقود حصيلة سلبية لبلد غالبا ما ينظر إليه على أنه أحد المرشحين للفوز باللقب. وفي نسخ كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، تمكنت فرق أقل في المستوى ولديها موارد أقل بكثير من تحقيق نتائج أفضل من المنتخب المغربي.
طريقة اللعب داخل افريقيا
وفي الوقت الحالي، لا يعد المنتخب المغربي مجرد أحد المرشحين للفوز باللقب، لكنه المرشح الأقوى والأوفر حظا. لقد قدم المغرب مستويات استثنائية، ووضع معايير عالية بشكل لا يصدق في مونديال قطر، لكن سيتعين عليه تغيير طريقة اللعب داخل افريقيا، وتغيير عقليته خارج الملعب، عندما يبدأ مشواره في البطولة على ملعب «لوران بوكو» في سان بيدرو أمام تنزانيا.
ويعاني المنتخب المغربي بشكل واضح منذ كأس العالم. وعلى الرغم من تحقيقه فوزا كبيرا على البرازيل بهدفين مقابل هدف وحيد، فإنه خسر أمام جنوب أفريقيا وتعادل أمام بيرو والرأس الأخضر وكوت ديفوار، وهو ما يسلط الضوء على مدى حاجة الفريق إلى تغيير طريقة اللعب. وردا على الأداء المتراجع للمنتخب المغربي في الآونة الأخيرة، قال وليد الركراكي : "نحن نلعب ضد أفضل اللاعبين في العالم، لكن يمكنني أن أذهب وألعب ضد الفرق التي تحتل المركز الـ50 أو الـ60 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ثم أقول إننا لم نهزم في عديد من المباريات".
مصر سيدة العرب في افريقيا
وتعد مصر أنجح المنتخبات العربية في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، إذ توجت باللقب 7 مرات في 25 مشاركة، تليها الجزائر بلقبين، وكل من تونس والمغرب والسودان بلقب واحد.
وتوجت مصر بسبعة ألقاب، في أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010، فيما أحرزت الجزائر لقبي 1990 و2019، السودان 1970، المغرب 1976، وتونس 2004.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 08:44 قمة مثيرة بين ميلان ويوفنتوس في الكالشيو
- 08:05 هجوم مسلح ينهي حياة مدرب تركي
- 07:01 الرشيدي يتفقد عدداً من مؤسسات الحماية الإجتماعية بجهة سوس
- 06:44 أجواء غير مستقرة في توقعات أحوال الطقس ليوم السبت
- الأمس 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- الأمس 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- الأمس 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك