رسميا.. المغرب يقصي إسبانيا من عملية عبور "مرحبا 2021"

في بلاغ صدر اليوم عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المغرب إستبعد رسميا إسبانيا من عملية "مرحبا 2021".

وقالت الخارجية المغربية، إن "العملية ستتم انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري التي تم العمل بها خلال السنة الماضية". مشيرة إلى أن عودة المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج بحرا ستتم عبر موانئ فرنسا وإيطاليا. كما أنه، سيكون المغاربة المقيمون بالخارج مسموحا لهم التوجه نحو المغرب عبر الطائرة من المطارات الإسبانية.

وللسنة الثانية على التوالي، يستبعد المغرب المرور عبر إسبانيا بعد السنة الماضية بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس "كورونا"، وهذه السنة مع الأزمة الدبلوماسية المتفجرة بين البلدين.

وكانت "نزهة الوافي"، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، قد أكدت في جوابها على الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين يومه الثلاثاء 11 ماي الماضي، أنه سيتم تنظيم عمليات استثنائية لإستقبال المغاربة المقيمين بالخارج، إذا استمرت الحالة الوبائية والحظر في بلدان العبور.

وقالت "الوافي"، إن الإستعداد لعملية عبور التي ينظمها المغرب بتميز منذ سنوات، وتعرف نجاحا متفردا عبر تعبئة مختلف المكونات والإمكانيات، جارية لتوفير شروط نجاحها في حالة تنظيمها مجددا حسب الحالة الوبائية لبلدان العبور والإستقبال. مضيفة أنه بسبب الجائحة لم يتمكن المغرب من تنظيم عملية "عبور" و"مرحبا" خلال سنة 2020، كما كان معتادا على ذلك من قبل، مشيرة إلى أن تنظيم هذه العملية خلال سنة 2021، تتحكم فيه مجموعة من الشروط، في مقدمتها الحالة الوبائية لبلدان العبور التي يتوجب مراعاتها للتمكن من العبور وذلك بالتنسيق معها.

وعلى صعيد متصل، غردت "ماكرينا أولونا"، السكرتيرة العامة والناطقة باسم مجموعة حزب "فوكس" داخل البرلمان الإسباني، قائلة على "تويتر"، إن استثناء الموانئ الإسبانية من عملية "عبور مرحبا"، التي تخص مغاربة أوروبا، يسبب خسائر مادية ضخمة. 

وأوضحت البرلمانية الإسبانية، أنه بهذا القرار المغربي فإن ميناء موتريل وحده سيفقد ما لا يقل عن 20 مليون يورو، ونفس الأضرار والخسائر المادية تسري على موانئ اسبانية أخرى، التي استثناها القرار المغربي من عملية "عبور مرحبا". مشيرة إلى أن القرار المغربي سيؤثر اقتصاديا كثيرا على موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة وملقة ومتريل وألمرية وأليكانتي وغيرها، مضيفة أن القرار يضر كثيرا بالنشاط التجاري بخصوص خط بورغوس ميراندا، قبل أن تختم تغريدتها بكون الوضع "مأساوي".